قال الإعلامي حسام الغمري، أحد أبرز الشهود على مخططات جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية، إن الإخواني وليد شرابي المقيم في تركيا يواجه أزمة قانونية كبيرة مؤخرًا بسبب تورطه في عدة قضايا نصب واحتيال، محاولًا تسييس الأمر للتغطية على أزمته القانونية.
وليد شرابي.. من رموز المجلس الثوري إلى قضايا النصب
وأوضح حسام الغمري، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة المذاع عبر شاشة ON، أن وليد شرابي كان في بداية تواجده بتركيا أحد أبرز الوجوه الإعلامية والسياسية التابعة لما يسمى بـ”المجلس الثوري”، الذراع الإخوانية الخارجية، مشيرًا إلى أن الجماعة وفّرت له ولقيادات أخرى دعمًا ماليًا وإقامة فاخرة بالفنادق لفترات طويلة.
وأضاف الغمري أن الأمور تغيّرت تمامًا بعد الإطاحة ببعض قيادات المجلس الثوري، وهو ما كشف تورط وليد شرابي في قضايا نصب واحتيال، خاصة بعد تعدد البلاغات ضده، ومنها بلاغ من شخص اتهمه بالنصب عليه في مبلغ مالي ضخم يُقدر بـ 300 ألف دولار.
الجماعة ترفع الغطاء عن شرابي وتجدد الأزمات القانونية
وأكد الإعلامي أن شرابي كان مكلفًا من الإخوان سابقًا بتحرير بلاغات ضد أعضاء الجماعة المعارضين لخطهم السياسي، لكن سرعان ما انقلبت الأمور ضده، خاصة بعد تراكم الشكاوى بحقه، وهو ما تسبب في عدم تجديد إقامته بتركيا.
وأشار الغمري إلى أن كشوف الإقامات والحصول على الجنسية التركية كانت تُدار بالكامل من قبل قيادات الإخوان، ومع تراجع مكانة شرابي داخل الجماعة أصبح “شخصًا مغضوبًا عليه”، وهو ما أدى لتفاقم أزمته الأخيرة.
محاولة هروب فاشلة وتسييس للأزمة
وكشف حسام الغمري أن وليد شرابي حاول مؤخرًا الهروب خارج تركيا عبر الهجرة غير الشرعية، إلا أن السلطات تعاملت مع الموقف قانونيًا، ليحاول بعدها تسييس القضية وادعاء أنها جزء من اضطهاد سياسي، في حين أن الأمر في حقيقته مرتبط بقضايا نصب واحتيال بحتة، بعيدًا عن أي أبعاد سياسية.
يذكر أن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه العديد من الانقسامات الداخلية في الخارج، مع تزايد الأزمات القانونية بحق رموزها بعد انكشاف ممارسات النصب والاحتيال في عدد من الدول التي استضافتهم.