أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل كشفت هشاشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن المواجهة لم تقتصر على الطرفين فقط، بل شملت تداعياتها المنطقة بأكملها التي أصبحت في “قلب العاصفة”.
الشرق الأوسط في قلب العاصفة
وخلال تقديمها برنامج “كلمة أخيرة” على شاشة ON، أوضحت لميس الحديدي أن الصراع الإيراني الإسرائيلي يعكس تغوّلًا إسرائيليًا مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، يهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وتغيير التوازنات الاستراتيجية في المنطقة.
وأشارت إلى أن الحرب لم تكن صراعًا تقليديًا، بل جسّدت واقعًا مشحونًا يتضمن استهداف القواعد الأمريكية ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز، مما يضاعف تعقيد المشهد الإقليمي.
إسرائيل فشلت في حماية شعبها رغم القبة الحديدية
وفي هذا السياق، أكدت الحديدي أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية الضخمة ودعمها الأمريكي، لم تستطع تحقيق نصر حاسم أو توفير الحماية الكاملة لشعبها، مشيرة إلى أن منظومة الدفاع الإسرائيلية، بما فيها القبة الحديدية ونظرية الأمن متعددة الطبقات، لم تنجح في التصدي الكامل للهجمات، ما أجبر ملايين الإسرائيليين على قضاء الليالي في الملاجئ أو دون مأوى.
وأضافت: “إسرائيل واجهت خصمًا عنيدًا كبّدها خسائر واضطرت في النهاية للرضوخ لقبول وقف إطلاق النار بعد تدخل أمريكي واضح، في مشهد يعكس محدودية القدرات الإسرائيلية رغم الدعم الدولي.”
القضية الفلسطينية جوهر الصراع
كما شددت لميس الحديدي على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة مشهد الشرق الأوسط، قائلة: “رغم الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ما تزال غزة تنزف، والعشرات من الفلسطينيين يسقطون يوميًا إما تحت القصف أو أثناء بحثهم عن لقمة العيش.”
وطرحت الإعلامية تساؤلات حول موقف العالم تجاه مأساة غزة، قائلة: “هل سيُبدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفس الحماس لإنهاء معاناة غزة كما فعل في النزاع الإيراني الإسرائيلي؟ أم أن القوة وحدها هي التي تفرض التحركات السياسية على الساحة الدولية؟”