في صدمة لمحبيه، كشف النجم الهندي الشهير سلمان خان مؤخرًا عن إصابته بتمدد الأوعية الدموية
في الدماغ.
هذا الخبر أعاد تسليط الضوء على هذه الحالة الصحية الخطيرة التي قد تهدد حياة الملايين حول العالم.
في هذا التقرير الشامل، نستعرض لك كل ما تحتاج معرفته عن تمدد الأوعية الدموية الدماغية،
أسبابه، أعراضه، وكيفية التعامل معه، وفقًا لأحدث المعلومات الطبية.
ما هو تمدد الأوعية الدموية الدماغية؟ ولماذا هو خطير؟
تمدد الأوعية الدموية في المخ هو عبارة عن انتفاخ أو “جيب” يتكون في منطقة ضعيفة من شريان
داخل الدماغ أو حوله.
تخيل أن شريانك يشبه أنبوبًا يتدفق فيه الدم، وفي مكان ما يصبح هذا الأنبوب ضعيفًا
ويتمدد ليُشكل انتفاخًا يشبه البثور أو البالون.
الضغط المستمر لتدفق الدم يدفع هذا الجزء الضعيف إلى الخارج، ومع كل نبضة قلب، يتمدد هذا الانتفاخ أكثر فأكثر.
تُعد خطورة تمدد الأوعية الدموية في قابليته للانفجار أو التمزق، مما يؤدي إلى نزيف داخلي خطير في الدماغ.
عادةً ما تتكون تمددات الأوعية الدموية الدماغية في الشرايين الرئيسية على طول قاعدة الجمجمة،
لكنها قد تظهر في أي مكان آخر داخل الدماغ.
متى يصبح تمدد الأوعية الدموية تهديدًا؟ الأعراض التي لا يجب تجاهلها
عندما يتمزق تمدد الأوعية الدموية، فإنه يتسبب في نزيف داخل أو حول أنسجة الدماغ.
هذا النزيف يضع ضغطًا هائلاً على الدماغ، مما يؤدي إلى تورمه وظهور مجموعة من الأعراض الخطيرة
التي تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا:
صداع مفاجئ ومؤلم للغاية: يوصف غالبًا بأنه “أسوأ صداع في الحياة”.
الغثيان والقيء.
تصلب في الرقبة.
ضبابية أو ازدواجية في الرؤية.
الحساسية الشديدة للضوء (رهاب الضوء).
تدلي الجفن.
ألم فوق العينين وخلفها.
الارتباك أو التشوش الذهني.
الضعف العام أو التنميل في جانب واحد من الجسم.
فقدان الوعي.
توسع حدقة العين.
خدر أو وخز في الرأس أو الوجه.
من المهم معرفة أن معظم تمددات الأوعية الدموية السليمة (غير المتمزقة) لا تسبب أي أعراض،
ولكن إذا كبر حجمها وضغطت على الأعصاب أو أنسجة المخ المجاورة، فقد تظهر بعض الأعراض الخفيفة.
ورغم أن تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يصيب أي شخص وفي أي عمر، فإنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص
الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، وتزداد نسبة الإصابة به بين النساء.
أسباب وعوامل خطر تمدد الأوعية الدموية الدماغية: كيف تحمي نفسك؟
يتطور تمدد الأوعية الدموية عادة عندما تصبح جدران أحد الشرايين في الدماغ ضعيفة ورقيقة
مع مرور الوقت.
ومع ذلك، يولد بعض الأشخاص بتمدد في الأوعية الدموية بسبب عيب خلقي في جدار الشريان.
هناك عدة عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة وتساهم في إضعاف جدران الشرايين، وتشمل:
التدخين: يُعد التدخين من أبرز العوامل التي تضعف الأوعية الدموية.
شرب الكحول بكثرة.
تعاطي المخدرات، خاصة الكوكايين.
ارتفاع ضغط الدم: يضع ضغطًا إضافيًا على جدران الشرايين.
التاريخ العائلي: وجود حالات سابقة في العائلة يزيد من خطر الإصابة.
بعض الأمراض الوراثية: مثل متلازمة إهلرز-دانلوس ومتلازمة تكيس الكلى.
الوعي بهذه العوامل والعمل على تجنبها أو التحكم فيها يُعد خطوة أساسية للوقاية من
تمدد الأوعية الدموية الدماغية والحفاظ على صحة الدماغ والأوعية الدموية.