تشيلي تودع مونديال 2026 بإقالة جاريكا
أعلن الاتحاد التشيلي لكرة القدم رسميًا إقالة المدرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا من منصبه،
وذلك بعد أن فقد منتخب تشيلي بشكل نهائي آماله في التأهل إلى كأس العالم 2026.
جاء هذا القرار عقب الهزيمة المحبطة التي تلقاها “لا روخا” مساء الثلاثاء أمام بوليفيا
بنتيجة 0-2 ضمن الجولة السادسة عشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
بهذه النتيجة، تذيلت تشيلي ترتيب التصفيات برصيد 10 نقاط فقط، لتصبح أول المنتخبات التي تودع السباق
نحو المونديال.
فترة جاريكا القصيرة.. آمال تبددت وهزائم متتالية
تولى ريكاردو جاريكا قيادة منتخب تشيلي في يناير 2024، قادمًا بأمل كبير لإعادة الفريق
إلى الواجهة العالمية بعد غيابه عن نسختي كأس العالم 2018 و2022.
ومع ذلك، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها. خلال فترة ولايته القصيرة، لم يتمكن جاريكا من تحقيق الفوز
سوى في مباراة واحدة فقط، مقابل ثماني هزائم وأربعة تعادلات،
وهو سجل يؤكد الصعوبات التي واجهها الفريق تحت قيادته.
أضاف ريكاردو جاريكا خمس نقاط فقط من أصل 30 نقطة محتملة منذ توليه المسؤولية،
ليصبح منتخب تشيلي ثاني أضعف هجوم في تصفيات أمريكا الجنوبية بتسجيله تسعة أهداف فقط.
جاريكا يعترف بالضربة القاسية
في تصريحات مؤثرة بعد المباراة، أكد ريكاردو جاريكا رحيله، مشيرًا إلى أن القرار جاء بالتوافق
مع مسؤولي الاتحاد لتخفيف الضغط عن الفريق. وقال جاريكا، الذي بدت عليه علامات
الحزن: “عقدنا اجتماعًا في غرفة الملابس مع المسؤولين، ثم مع اللاعبين والبعثة.
أبلغناهم بأننا نريد تخفيف هذا الضغط. حاولنا القتال حتى النهاية. أود أن أشكر الجميع على الدعم”.
وأضاف المدرب الأرجنتيني أن إقصاء منتخب تشيلي من التصفيات يمثل “ضربة قوية” له شخصيًا وللفريق،
لكنه شدد على أن “تشيلي ستنهض من جديد”.
وأعرب عن شكره للاعبين والمسؤولين على دعمهم، مؤكدًا أنه لم تكن هناك أي مشاكل مالية أدت إلى رحيله. واختتم جاريكا حديثه قائلًا: “للأسف،
لم نحقق النتائج في لحظة معينة، وتشيلي اليوم في وضع لا يتمناه أحد.
وبالنسبة لي، وبكل خبرتي، فهي ضربة قاسية كذلك، وعلي أن أتعافى منها،
مثلما يجب أن يتعافى منتخب تشيلي في المستقبل”.
مستقبل تشيلي.. هل تعود للمنافسة في المونديال؟
يواجه الاتحاد التشيلي لكرة القدم الآن مهمة صعبة في البحث عن مدرب جديد قادر على إعادة
بناء الفريق وتهيئته للتحديات المستقبلية.
يمثل الفشل في التأهل لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي نكسة كبيرة لكرة القدم في البلاد،
تتطلب استراتيجية شاملة لإصلاح وتطوير المواهب الكروية لضمان عودة “لا روخا” إلى المحافل العالمية
في مونديال 2026 وما بعده.