شهدت محافظة الشرقية المصرية واقعة زفاف أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي،
بعد تداول مقطع فيديو يوثق لحظة زفاف شاب من ذوي متلازمة داون يُدعى محمد على فتاة تُدعى ماجدة،
ظهرت باكية أثناء مراسم الحفل.
هذه الواقعة دفعت النيابة العامة للتدخل وفتح تحقيق عاجل، فيما خرجت العروس وعائلة العريس
لتوضيح الحقيقة وراء دموعها.
النيابة العامة تفتح تحقيقًا عاجلاً بعد بلاغ “القومي للطفولة”
تفاعلاً مع المقطع المنتشر، قررت النيابة العامة بشمال الشرقية فتح تحقيق عاجل
وطلبت تحريات المباحث الجنائية للتأكد من السن القانوني للعروس.
جاء هذا الإجراء بعد تلقي بلاغ رسمي من المجلس القومي للطفولة والأمومة على خط نجدة الطفل
رقم 102031، أشار إلى احتمال أن تكون الفتاة قاصرًا ولم تبلغ السن القانونية للزواج (18 سنة).
ويأتي تدخل النيابة لبيان الملابسات القانونية للواقعة ومدى استيفاء شروط عقد الزواج.
العروس توضح سبب “الدموع”: “محمد شخص طيب وأنا فرحانة إني مراته”
تداولت العديد من التساؤلات حول سبب بكاء العروس الذي ظهر في الفيديو القصير، والذي بلغت مدته 27 ثانية.
إلا أن العروس ماجدة خرجت عن صمتها لتنفي أن يكون بكاؤها بسبب الزواج من محمد.
وأكدت رضاها التام، قائلة: “محمد شخص طيب، وأنا فرحانة إني مراته.”
وأوضحت أن دموعها كانت بسبب إلغاء جلسة التصوير الخاصة بالزفاف،
حيث أمضت ساعات طويلة في صالون التجميل لتتفاجأ بأن الاستوديو مغلق ولم تتمكن من التقاط الصور،
بالإضافة إلى عدم وجود زفة.
وأضافت: “لو ما اخدتهوش كنت هموت نفسي، كان بيجيبلي هدايا في الخطوبة ومفهوش عيوب.”
العائلة تدعم الزواج وتكشف عن طبيعة علاقة الزوجين
من جانبها، تحدثت شقيقة العريس محمد عن علاقة شقيقها بزوجته ماجدة، مؤكدة على مدى الحب و
التمسك بينهما.
وقالت: “ماجدة بتحب أخويا ومتمسكة به وهو بيغير عليها، وبيجبلها الأكل لحد عندها،
وبيساعدني دائمًا في أعمال الزراعة بالأرض، ويطلب مني الراحة وهو يشتغل لأن طبعه الحنية مع جميع إخواته.”
وقاطعتها العروس ماجدة لتؤكد: “محمد دائمًا يعطيني الفلوس، والواعي مبيعملش كدا
ومحدش يتدخل في الخصوصية الزوجية.”
وبكلمات بسيطة، عبر محمد نفسه عن مشاعره قائلاً: “بحب ماجدة وبغير عليها.”
كما أكدت والدة العريس محمد على طبيعة ابنها الطيبة، مشيرة إلى أنه “حنين وعنده حنية مش عند حد”.
وأوضحت أن محمد خطب ماجدة منذ 8 أشهر، وكان دائمًا يجلب لها الهدايا.

ونفت والدته أن تكون الإعاقة تؤثر على عقله، مؤكدة أن ذاكرته جيدة ويذهب إلى المنصورة بمفرده
ويعمل بالزراعة ويعتمد على نفسه بشكل كامل.
الجيران يؤكدون على قدرة محمد على الزواج وممارسة حياته بشكل طبيعي
أحد الجيران أكد أن “محمد راجل طبيعي 100% وعايز يعيش حياته بيروح شغله معاه فدان أرض زارع
أرز ومثل أي شاب حابب أن يفرح ويعيش حياته.”
وأضاف أن “الإعاقة لا تمنعه من الزواج، وهو يعتمد على نفسه دون أن يحتاج لأحد،
ويقوم بالواجب مع الجميع عند الأفراح.”
واختتمت شقيقة العريس حديثها بتأكيد أن محمد شعر بالحزن الشديد وبكى بعد تداول الفيديو
والتعليقات السلبية، لأنه “عنده إحساس وبيفهم وعقله كبير ومدرك لكل شىء.”
تظل هذه الواقعة محل اهتمام الرأي العام، مع انتظار نتائج تحقيق النيابة العامة
الذي سيكشف عن جميع التفاصيل القانونية المحيطة بالزواج.
