عبّرت الإعلامية سلمى الشماع عن سعادتها الكبيرة بتكريمها من الهيئة الوطنية للاعلام واصفة اللحظة بأنها “مظاهرة حب”، قائلة:” مظاهرة حب كبيرة الحبايب كلهم كانوا موجودين.
كانت فرحة زي فرحة الفرح.. كل اللي حواليا مش أغراب، يا إما اشتغلت معاهم، يا إما أنا اللي ربيتهم. كان إحساس رائع، صادق، ومليان شغف. الناس مكانتش بتتكلم لمجرد المجاملة،
لكن بكلمات خارجة من القلب، كلها حب وشغف.”
وتابعت خلال لقائها في برنامجها “كلمة أخيرة” على قناة ON:”أنا عمري ما حسيت إنّي ابتعدت عن أهل المهنة، دايمًا على تواصل معاهم. دلوقتي حاسة إني بقيت أم لكل الشباب
اللي بيشتغلوا في الإعلام. إحساسي بيهم اختلف، أوقات بوجههم بقسوة وبيزعلوا، لكن بعدها باخدهم في حضني.”
وكانت الهيئة الوطنية للإعلام، ممثلة فى قطاع النيل للقنوات المتخصصة بإدارة الإنتاج المتميز، قد نظمت احتفالية تكريم للإعلامية الكبيرة، سلمى الشماع، بمركز الإبداع الفنى
بدار الأوبرا المصرية، تقديرا لمسيرتها الإعلامية الرائدة وإسهاماتها المؤثرة فى تطوير العمل التليفزيونى والثقافى والفنى.
سلمى الشماع للميس الحديدي : عن تكريمها”كانت مظاهرة حب حقيقية.. والكل كان من الحبايب”
“زووم” له مكانه خاصة بالنسبة لي وسر نجاحه أني لم أكن صديقة أحد
روت الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع ذكرياتها مع برنامجها الأشهر “زووم”، والذي شكّل علامة فارقة في مسيرتها الإعلامية، قائلة:”قدّمت برنامج (زووم) منذ عام 1976،
وعلى مدار عشرين عامًا. له مكانة خاصة جدًا في قلبي، فهو لم يكن مجرد برنامج، بل كان مشروعًا إعلاميًا حقيقيًا يسلط الضوء على صناعة الفن من الداخل.”
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول أسلوبها المباشر والواضح في طرح الأسئلة، وعدم لجوئها إلى “الطبطبة”، أوضحت الشماع:”مافيش فنان زعل،
لأنهم كانوا مدركين كويس مين البني أدمة اللي قاعده قدامهم بيسألهم. أنا مش صديقة لحد،.”
أضافت:”ماكنتش بقدم البرنامج علشان أعمل إنترفيوهات والسلام. كان هدفي أظهر كل جوانب العمل اللي بيحصل في كواليس التصوير. من عامل الإضاءة، لكاتب السيناريو،
للمخرج، لحد الفنانين. المشاهد مش هيقدر يروح البلاتوه، فكان دوري أوصل له كل التفاصيل، حتى صوت الكلاكيت وأمر (أكشن).”
وتابعت، في سياق حديثها عن تأثير البرنامج على صناعة السينما:”في أحد الحلقات، عملت لقاء مع غرفة صناعة السينما، واشتكوا من وجود بلاتوه ضخم في الهرم،
أكبر استوديو في الشرق الأوسط، مقفول بقاله 25 سنة، وتسكنه الفئران والخفافيش! السبب إنه اتنقل تبعية لأكاديمية البحث العلمي، ومن ثم لوزارة التعليم العالي.”
وأوضحت الشماع أنها توجّهت لمقابلة وزير التعليم العالي آنذاك، الدكتور مفيد شهاب:”قلت له: ينفع ده؟! السينمائيين عندهم أزمة في أماكن التصوير، وأنتوا عندكم بلاتوه مهجور؟
فاستجاب وقال لي: خلاص يا ستي، هنرجعه. قلت له: لازم آجي بالكاميرا وأتأكد إنه اتفتح. وبالفعل تم إعادة فتح الاستوديو.”
سلمى الشماع : كشفت الإعلامية القديرة أن أولى تجاربها في الوقوف أمام الكاميرا كانت بتأثير مباشر من الإعلامي الراحل مفيد فوزي
أول وقوفي أمام الكاميرا كان على يد مفيد فوزي.. وتعلمت منه فن السؤال الجريء خطأ لاأنساه عندما أقلت غسم المفتي خطأ في إعلان رؤية هلال رمضان
كشفت الإعلامية القديرة سلمى الشماع أن أولى تجاربها في الوقوف أمام الكاميرا كانت بتأثير مباشر من الإعلامي الراحل مفيد فوزي، الذي كان يعدّ البرنامج
الذي ظهرت فيه لأول مرة. وقالت خلال لقائها في برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON
“كانت البداية من خلال برنامج (الكاميرا هناك) الذي كانت تقدمه الإعلامية أماني ناشد، لكنها تركت البرنامج، وتوليت المسؤولية بعدها. وكان إعداد الحلقات يُقسم
بين أستاذ مفيد فوزي وأستاذ رؤوف توفيق، كل أسبوع لأحدهما.”
وتابعت:”مفيد فوزي كان بيقعد معايا، يحضّر الأوراق، ويبدأ في الحوار وكتابة الأسئلة أثناء النقاش. كان يستخدم الألوان في وضع خطوط تحت الأسئلة حسب أهميتها
الأحمر للأسئلة الحاسمة، الأزرق للأسئلة الدقيقة، والأخضر للأسئلة اللي أقدر أتكلم فيها براحة.”
سلمى الشماع وأوضحت أنها تعلمت منه الجرأة في طرح الأسئلة، قائلة:”علّمني مفيد فوزي السؤال المباشر، الصريح، الجريء.. سؤال يدخل في صلب الموضوع بلا لف ولا دوران.”
وتحدثت “الشماع” عن موقف لا تنساه من مسيرتها المهنية، حين أخطأت في إعلان بداية شهر رمضان في إسم المفتي قائلة:”كنت جالسة في أحد فقرات الربط في سهرة،
وفجأة دخلوا عليّ وقالولي: بكرة رمضان! والمفتي الشيخ جاد الحق أعلن ده رسميًا. من الخضة، لخبطت في اسم المفتي، وقلت اسم تاني خالص. لكن عدت على خير، ومتمتش معاقبتي.”
وعن حلمها بالعمل في ماسبيرو، أكدت الشماع أنه كان هدفًا تسعى له منذ أن كانت طالبة بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية. وأشارت إلى أن الصحافة كانت الجذر الأول في رحلتها المهنية:”تلقيت
دروسًا عميقة على يد كبار أساتذة الصحافة.. هم من شكّلوا مخزوني الصحفي، وكان لهم دور كبير في إعداد جيل كامل من الإعلاميين المحترفي