نظمت العديد من الندوات لتوعية السيدات بختان الإناث والعمل الاجتماعي وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ومعاشات الأرامل والمطلقات ومعاش العجز لكبار السن ومعاش تكافل وقانون الطفل، بالتعاون مع وحدة إقليت بإدارة كوم أمبو.
وتقول الحاجة مكة، في تصريحات خاصة لموقع « الاخبارية»، أبلغ من العمر ٦٨ عامًا، من مواليد قرية العدوة بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، بدأت العمل في مجال الرائدات الريفيات قبل أكثر من ٣٥ سنة، عندما حضر وفد من هيئة اليونيسيف إلى القرية؛ لتنفيذ مشروع لتنمية المرأة الريفية، وبدأ رئيس وحدة الشئون الاجتماعية بمجلس قروى أقليت بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، يبحث عن سيدة من نساء القرية تكون قادرة على تنفيذ هذا المشروع،
وكنت وقتها أعمل في الخياطة والتفصيل من المنزل ومعروفة لدى أهل قريتي، وعندما سألوا في القرية عن سيدة تكون رائدة ريفية، رشحنى أهل القرية لأننى قريبة منهم، وقال لى رئيس الوحدة وقتها «والله التنمية مش هتنجح غير بيكي»، فوافقت وكان وقتها العمل في هذا النشاط ليس من عادة النساء في المجتمعات القبلية بالصعيد، ولكنى تشجعت وتطوعت للعمل بترشيح كبير من معظم أهالى قريتي، وخاصة أنى كنت أساهم في أعمال مجتمعية دون الانتماء لمؤسسة أو جمعية خيرية».
وأضافت «مكة» انفصلت عن زوجى وأنا في سن صغيرة وكانت معى ابنتى صغيرة، فاستطعت أن أجد فرصة عمل لى لأوفر دخلا أستطيع من خلاله أن أعيش أنا وابنتى حياة كريمة، فاشتريت ماكينة خياطة وعملت في تفصيل الملابس لأهل قريتى وساعدت عددا كبيرا من جاراتى السيدات في هذا المجال بتدريبهن وتعليمهن الخياطة.
وتابعت” عندما اختارونى لمهمة الرائدة الريفية تم تدريبى ورائدات أخريات وتوزيعنا على القرى الفقيرة التى تعتبر في حاجة ملحة لمساعدة الرائدات الريفيات، في ظل نقص الخدمات بها، لافتة إلى أنها تبرعت بغرفتين وصالة من منزلها الخاص لإقامة مشغل للخياطة وحضانة للأطفال، وساهمت في العديد من الأدوار الاجتماعية في مجال توعية المرأة، وقدت الكثير من حملات التوعية، بعد أن سافرت إلى القاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات لتلقى عدد من الدورات التدريبية بمجالات المشغولات اليدوية والخياطة وتنظيم المعارض والمشاركة في صقل مهارات الرائدة الريفية، ثم عدت إلى قريتى بأفكار جديدة، وتم دعمنا بماكينات خياطة وقمت بتعليم السيدات وبنات القرية، حيث كان المشغل «وكأنه خلية نحل»، كما قمت بتنظيم دورات تدريبية للسيدات في محافظة أسوان وامتدت هذه الدورات لمحافظات شمال سيناء ودمياط والفيوم والقاهرة.
واشارت الي أنها فخورة جدا بما وصلت إليه وفخورة بتكريم الرئيس لها واختياره لها وتعيينها عضوة بالمجلس القومى للمرأة، وقالت فرحت جدا عندما علمت بذلك وأطلقت الزغاريد من فرحتى ودعيت للرئيس كثيرا ووجهت الرئيس الشكر قائلة: «مش عارفة أعبر ولا أقول إيه ولا إيه عن الرئيس ربنا يحميه وينصره على من يعاديه، وأقوله شكرا يا ريس على اختيارك لى وتكريمك وربنا يحميك.
وأنهت الحاجة مكة حديثها بدعائها للرئيس «ربنا يعينه والإرهاب يختفى من حياتنا ونعيش في سلام وأمان»، وأنها لو كانت رجلا لكانت تطوعت في القوات المسلحة لخدمة الوطن والتصدى للإرهاب.