قالت الدكتورة هدى جمال عبد الناصر، إن يوم إلغاء الألقاب في مصر أواخر سنة 1952، كان حدثا كبيرا، لأن البلاد كانت طبقية في ذلك الوقت، ولم يكن هناك عدالة في توزيع الثروة، وتعرض قبلها الفلاحين للضرب بالسوط.
أضافت هدى عبد الناصر، خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أن تلك الطبقية اختفت الآن في مصر، ولا يجرؤ أحد على إهانة الفلاحين.
أشارت هدى جمال عبد الناص إلى أن أول إجراء تم اتخاذه وقت إلغاء الألقاب هو تحديد ثورة الأسرة المالكة، ثم تشكيل لجنة للبحث في الأموال التي تمت مصادرتها من عائلة أحمد عرابي بعدما تعرضت العائلة لإجراءات عقابية صارمة والنفي للخارج.
كشفت هدى عبد الناصر أن محمد علي ألغى الملكية الزراعية عندما جاء إلى الحكم، وجعل جميع الأراضي المصرية موثقة باسمه هو فقط، وبعدما خلفه الخديوي إسماعيل والخديوي توفيق، وزعا الأراضي على المقربين منهما، وأعطوا المصريين الذين عادوا من البعثات التعليمية بالخارج بعض الأراضي.
أردفت هدى جمال عبد الناصر أنه قبل 1952 كان الحاكم يملك الأرض ومن عليها، وكانت الرأسمالية على أشدها، وتوطدت العلاقات بين الرأسماليين والإنجليز الذين احتلوا مصر في ذلك الوقت: «الإصلاح الزراعي حرر مصر من الطبقية».
بينت هدى عبد الناصر أنها تملك خطابا للراحل جمال عبد الناصر قال فيه إن عدد الأشخاص الذين تم تحديد أراضيهم حوالي 5 آلاف شخص، مؤكدة أن ذلك كان بمثابة إعادة تصحيح للمجمع المصري الطبقي، لكن الذين فقدوا أراضي وقفوا ضد ذلك الأمر.