قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الشريعة الإسلامية دعت إلى التنمية والاستدامة، من خلال إعلاء قيم الجدية التي من أهم عناصرها الحفاظ على الوقت، والانشغال بما هو مفيد، مؤكدا أن الأمة التي تحافظ على وقتها تكون آخذة بنصيب من الجدية.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الثالث لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن العلم والإتقان في العمل والديمومة والجماعية من أهم عناصر الجدية التي تؤدي إلى النماء والازدهار، مؤكدا أن العلم هو مفتاح بناء الحضارات، ومفتاح المشاركة الإنسانية للحضارة العالمية، التي أسسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتنظم كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، مؤتمرها العلمي الدولي الثالث، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان “التنمية المستدامة في الفكر الاسلامي”، وذلك لمناقشة مدى اهتمام الشريعة الإسلامية بالتنمية المستدامة، من خلال استعراض جوانبها المشرقة التي حث عليها الإسلام، والكشف عن المشكلات التي تعوق جهود التنمية، بجانب الاستفادة من إسهامات المؤسسات الدينية وجهود علماء الفكر الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة،بهدف طرح الحلول المناسبة لها في ضوء الشريعة الإسلامية.