ميدار تسعى للريادة في مجال المدن العملاقة الذكية عبر تطوير مدن عملاقة متطورة وذكية “مستقبل سيتي” و”مدى”.
المهندس أيمن القوصي خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة CNBC الاقتصادية: استثمارات “ميدار” في “مستقبل سيتي”
تخطت 7 مليارات دولار و”مدى” تستهدف 14 مليار دولار مع خطط التوسع المحلي والإقليمي
– “ميدار” توسع أعمالها في مصر من خلال مفاوضات مع مطورين اقليمين لتطوير مدن وكمبوندات جديدة مستقبلية.
ميدار
تواصل شركة “ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية”، المؤسس والمطور العام لمدينة”مستقبل سيتي” ومدينة “مدى” في شرق القاهرة، تأكيد ريادتها في قطاع التطوير العقاري المصري من خلال إطلاق خطط توسعية طموحة تعكس رؤية مستقبلية شاملة.
وتشمل هذه الخطط زيادة استثماراتها في مشروعات جديدة على المستويين المحلي والإقليمي، مستهدفة تعزيز قدراتها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة التي تركز على تطوير البنية التحتية وتعزيز جودة الحياة.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس/ أيمن القوصي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “ميدار” للاستثمار والتنمية العمرانية”، خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة CNBC الاقتصادية، تفاصيل الرؤية الطموحة للشركة وخططها المستقبلية.
وأكد أن “ميدار” تسعى إلى تحقيق تحول نوعي في مفهوم التنمية العمرانية من خلال مشاريع ضخمة قائمة على معايير المدن الذكية المستدامة.
وأشار “القوصي” إلى أن الشركة تمتلك أراضي بمساحة إجمالية تصل إلى 46 مليون متر مربع موزعة بين مدينتي “مستقبل سيتي” و”مدى”، وهما مدينتان تم تصميمهما لتلبية احتياجات الأجيال القادمة، مع اعتماد أحدث الابتكارات التكنولوجية.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ”ميدار” إلى أن مدينة “مستقبل سيتي”، إحدى أهم وأبرز مدن الجيل الرابع، قد أثبتت نجاحها كنموذج يحتذى به في مجال المدن الذكية، حيث جذبت أكثر من 20 مطورًا ومستثمرًا، وتستوعب حاليًا حوالي 500 ألف نسمة.
وتخطت قيمة الاستثمارات الإجمالية في المدينة نحو 7 مليارات دولار، مما يجعلها إحدى أبرز المدن الذكية المتكاملة في مصر.
بناءً على هذا النجاح، أعلنت “ميدار” عن إطلاق مشروع “مدى” في عام 2024، والذي يمتد على مساحة 25 مليون متر مربع ويستهدف استيعاب 500 ألف نسمة، باستثمارات من المتوقع أن تصل إلى 14 مليار دولار.
وستكون “مدى” من أوائل مدن الجيل الخامس في مصر، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT)، مما يعزز من مكانة “ميدار” كمطور رائد في مجال المدن الذكية.
وأكد “القوصي” خلال حديثه أن “ميدار” كانت أول شركة مصرية تحصل على رخصة إنترنت الأشياء من جهاز تنظيم الاتصالات، مما يعزز من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مشاريعها لتحسين جودة الحياة في مجتمعاتها.
وأضاف أن الشركة تعتمد على بنية تحتية ذكية تدعم أنظمة متكاملة لإدارة النقل والطاقة والمرافق، بهدف تقديم حلول مستدامة وصديقة للبيئة.
وفي إطار جهود الشركة لتحقيق الاستدامة وتعزيز قدرتها على تقديم خدمات متكاملة للمستثمرين والمطورين، أشار “القوصي” إلى أن ” ميدار” أسست مجموعة من الشركات الخدمية المتخصصة لدعم مشروعاتها،
مثل شركة “CIRCUIT” المسؤولة عن إدارة توزيع الكهرباء وصيانة محطات الطاقة،
وشركة “WAYZ” التي تعمل على تطوير منظومة نقل مستدامة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى شركة “CTRL” لإدارة مرافق المدن.
وأوضح المهندس “القوصي” أن الموقع الجغرافي لأراضي “ميدار” يمثل ميزة تنافسية كبيرة، حيث تقع في منطقة استراتيجية في شرق القاهرة، تجعلها نقطة ارتكاز رئيسية بين القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
ويتميز الموقع بقربه من شبكة متكاملة من وسائل النقل الحديثة، مثل المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، والقطار السريع، إلى جانب الطرق والمحاور الجديدة.
هذا الربط المتميز يعزز من قيمة مشاريع “ميدار” كمحاور للاستثمار، ويوفر التوازن المثالي بين المناطق السكنية والتجارية، مما يدعم رؤية الشركة لإنشاء مدن متكاملة ومستدامة.
وأضاف المهندس “القوصي” أن “ميدار” تتمتع بدعم مالي قوي من مؤسسات مصرفية كبرى مثل بنك مصر، البنك الأهلي المصري، وبنك الاستثمار القومي.
هذه الشراكات تسهم في توفير مرونة وانضباط ماليين يضمنان تنفيذ مشاريع الشركة بجودة وكفاءة عالية، كما يعززان ثقة المستثمرين المحليين والإقليميين في قدرة “ميدار” على تحقيق رؤيتها الطموحة.
واختتم المهندس ايمن القوصي بالقول إن رؤية المستقبلية تتجاوز حدود السوق المحلي، حيث وضعت الشركة خطة طموحة للتوسع في الأسواق الإقليمية بما يتماشى مع استراتيجيتها لتعزيز وجودها في المنطقة.
وأوضح أن الشركة تجري حاليًا مفاوضات مع مطورين إقليميين بارزين للدخول في شراكات استراتيجية تهدف إلى تطوير مشاريع سكنية وتجارية كبرى.
هذه المشاريع، التي تركز على الاستدامة والتكامل، تستهدف تلبية احتياجات السوق الإقليمية المتنامية وتقديم نموذج مبتكر للتنمية العمرانية.
