في ضود الأحداث الراهنة التى تسببت في سقوط النظام السوري أصدرت الهيئة العليا لحزب المؤتمر بيانا صحفيا تشيد فيه بالدور الذي لعبته العواصم العربية
والإقليمية في تحقيق الخروج الآمن لبشار الأسد وأسرته وأركان حكمه حقناً للدماء السورية الغالية وحفاظا على مؤسسات الدولة من الانهيار والسقوط .
وقال اللواء أركان حرب أحمد زغلول مهران نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة العليا لحزب المؤتمر أن ماحدث في سوريا أسقط النظام لكنه لم يسقط الدولة،
وأن سرعة سقوط النظام حمى سوريا من الدخول في حرب أهلية لا يعلم أحد مداها ..
وثمنت الهيئة العليا للحزب ذلك التعاون العربي والاقليمي البناء في الحفاظ على استقرار الشعب السوري من خلال :
1- تأمين الخروج آمن للأسد واسرته وأركان حكمه
2- عدم التعرض إلى المراقد الدينية والمقدسة او الأقليات الدينية والمذهبية .
3- الحفاظ على مؤسسات الدولة ، وبقاء رئيس الحكومة السورية الحالي ، للادارة والحكم مع الوزراء .
4- عدم السماح باي عمليات تطهير عرقي او ثارات او نهب المؤسسات ، والحفاظ على الجيش وعدم تفكيكه .
5- تقديم تعهدات بمنع اي تهديدات تمس دول الجوار.
كما أشادت الهيئة العليا لحزب المؤتمر بالبيان الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي للحكم في سوريا والذي تعهد فيه أعضاؤه بالالتزام ببناء “دولة حرة وعادلة
وديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز .
ودعت الهيئة العليا في بيانها الصادر صباح اليوم القوى السياسية السورية إلى التحلي بالصبر والعقل الجمعي والتكاتف من أجل سرعة استقرار البلاد والعمل على
وحدة الاراضي السورية وسيادتها وحماية المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم. و إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.
والعمل لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بسلام.
وجاء هذا البيان انطلاقاً من رؤية الحزب التى تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها ، وتعتبر أن التدخل في الشئون الداخلية للدول جريمة سياسية وإنسانية لا تغتفر .
وأن استقرار الشعوب واصطفافها خلف الحكومات وسيلة الدولة الأهم وخط دفاعها الأول لحمايتها من السقوط .
كما يؤمن الحزب بأن تكافل الدول العربية وتماسكها والتزامها بمبدأ العدالة بمفهومه الواسع هو وسيلتها الناجزة في الحفاظ على هويتها وتحصينها ضد الضعف والسقوط .
وفي النهاية أعرب الحزب عن قلقه إزاء تدخل بعض الأطراف الأجنبية في الحراك السياسي السوري والذي ربما يكون له أكبر الأثر في إطالة فترة الاستقرار في سوريا،
أو ربما يتسبب التدخل السافر في شئونها الداخلية في ولادة نظاماً سياسيا مشوها لا يعبر عن طموحات الشعب السوري وآماله في مستقبل أفضل ..
وأكد الحزب دعمه الكامل لجهود القيادة السياسية المصرية في كافة مساعيها نحو إعادة إعمار سوري وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية .
حفظ الله مصر وحفظ أمتنا
العربية من كل شر ..