كلمة السيد الرئيس/ عبــد الفتــاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع فخامة
الرئيس/ بريس أوليجى أنجيما، الرئيس الانتقالى للجمهورية الجابونية:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس/ بريس أوليجى أنجيما..
الرئيس الانتقالى للجمهورية الجابونية الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
بداية، أرحب بأخى الرئيس “بريس أنجيما”.. والوفد المرافق لفخامته.. فى بلده الثانى مصر فى زيارة مهمة.. تأتى
فى إطار الحرص المصرى الجابونى المشترك.. على تعزيز التعاون الثنائى.. وبهدف تحقيق التكامل الإفريقى.
وفى هذا السياق، فإن مصر تثمن علاقاتها التاريخية مع الجابون.. ودورها الحيوى فى إقليم وسط إفريقيا .. كما أشيد
بالتنسيق المستمر بين البلدين.. فى القضايا التى تهم القارة الإفريقية.. ومساعى تحقيق الاستقرار والتنمية فى مختلف ربوعها.
الحضور الكريم،
السيسي
تخوض الجابون عملية انتقالية سلمية ناجحة.. تحقيقا لتطلعات شعبها فى الديمقراطية والتغيير.. وهى عملية تحظى
بمتابعة وتقدير الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة .. ونهنئ الرئيس “أنجيما”.. على إتمام الاستفتاء على الدستور
الجابونى الجديد بنجاح.. وهي خطوة مهمة نحو استكمال العملية الانتقالية.. خلال الأشهر القليلة المقبلة .. وتؤكد مصر
وقوفها مع الجابون الشقيقة.. واستعدادها لتقديم كل الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية.
وقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس “أنجيما”.. حول الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين.. خاصة
فى مجالات التجارة والاستثمار .. حيث اتفقنا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجارى.. وتكثيف علاقات القطاع
الخاص فى البلدين ..كما اتفقنا على أولوية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية فى الجابون.. لتشمل تشييد طرق
جديدة، ومشروعات فى مجالات الكهرباء والصرف الصحى.. بهدف دعم جهود التنمية فى دولة الجابون.
إلى جانب ذلك، فقد اتفقنا على تعزيز الدعم المصرى للجابون.. فى القطاع الصحى.. وإتاحة المجال للاستفادة
من الدواء المصرى فى السوق الجابونية .. كما أكدنا أهمية تعزيز التعاون المشترك.. فى مجالات الزراعة والطاقة
المتجددة، والصناعة والنقل.. وفى بناء قدرات الكوادر الجابونية.
السيدات والسادة،
لقد تبادلت وفخامة الرئيس “أنجيما” الرؤى.. إزاء مختلف القضايا الإقليمية.. وجهود الدولتين فى إرساء الأمن والاستقرار
فى محيطهما الإقليمى ..واتفقنا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق.. إزاء تلك القضايا.. بما يضمن تحقيق السلم
والأمن، فى القارة الإفريقية.
وفى الختام، أود أن أجدد ثقتى.. فى أن هذه الزيارة ستمثل خطوة مهمة.. فى مسار الارتقاء بمستوى التعاون.. وتنشيط
وتيرته، وصولا للمستوى المأمول .. مؤكدا تطلعى لتفعيل نتائج هذه الزيارة.. بما يلبى تطلعات الشعبين المصرى
والجابونى.. فى مستقبل مشرق للبلدين، وللقارة الإفريقية بوجه عام .. ومرة أخرى، أرحب بأخى فخامة
الرئيس “أنجيما”.. فى بلده الثانى مصر.