رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الاعلام وإدارة الازمات- 1

فريد نبوى

بقلم فريد نبوى

يمكن القول ان الحياة في الوقت الحالي يشوبها الكثير من الأزمات والتي أصبحت تأخذ بعداً اسـتراتيجياً اتفق على تسميتها بالأزمة والتي تمثل خطراً مباشراً يمس مـستقبل المنظمات والأفراد والخطط المستقبلية والاستراتيجيات العامة التي تتبعها الدول أو الحكومات أو حتى الشركات والتي قد تؤدي إلى حدوث كارثـة إذا لـم يحسن التعامل معها.

ويرتبط  مفهوم الأزمة بوجود الإنسان على الأرض فهي ليست سمة من سمات العصر الحالي كونها وجدت منذ بدء الخليقة وهذا ما أكده القـرآن الكـريم فـي مواضع مختلفة، فضلاً عن ما أورده العديد مـن الكتـاب والبـاحثين فـي هـذا الموضوع، وأن أول أزمة في تاريخ البشرية حدثت عندما الشيطان اقنع سيدنا ادم  وحـواء) بأكل التفاحة التي حرمها الله تعالى وكان من نتائجها خروجهما من الجنـة)  وهنالك العديد من القصص التي وردت في القرآن الكريم والتي تبـين منهـا مدى شدة الأزمات التي تعرض لها الأنبياء عليهم السلام، كالأزمة التـي واجههـا النبي نوح عليه السلام عند ما أُبلغ بحدوث الطوفان فشرع حينها ببنـاء الـسفينة للنجاة من الغرق، وكذلك الأزمة التي عاشها النبي يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت، ويوسف الصديق عليه السلام عندما قص عليه احد السجينين الرؤيا فأدرك حينها بوجود أزمة لسنوات السبع العجاف استوجب تخزين الحبوب لمواجهه تلك الازمات.

وقد بدأ الفكر الإداري والسياسي مع منتصف الستينات من القرن الماضي يتحدث عن الأزمـات ومفهومها وخصائصها وأنواعها وأسباب نشوئها والآثار المترتبة عليهـا وكيفيـة التعامل معها.

يعد التفاعل الإعلامي مع الأزمة من أبرز القضايا المُلحة في الوقت الراهن، في عالم بات مزدحم بمسارات ومساقات الأخبار والبيانات الصحفية.

ومع الطفرة التقنية والتكنولوجية التي أحدثها قطاع الاتصالات العالمي خاصة مع انتشار خدمات الجيل الثالث والجيل الثالث المتطور خلال العقد الأول من الألفية الثالثة وما تبعها من انتشار محموم للبيانات وسلاسة وسهولة نقل حركة البيانات وما انطوى على ذلك من ظهور المصطلح الجديد ” تطبيقات التواصل الاجتماعي “.

باتت الحاجة ملحة للتعاطي مع مصطلح الأزمة اعلامياً وفق المعطيات الجديدة تماشياً مع القاعدة ” اذا تغيَرت المعطيات فلابد أن تتغير الإجراءات وحتماً أن تتغير النتائج.

وفي غيبة اصطلاح ” خلية الأزمة” ودمجه مع إدارات المخاطر والطوارئ وعدم اختيار هذه الخلية على أسس علمية واضحة وعدم الايمان بالتخصص أسهم بدوره في خللٍ كبير شاب عمليات التعاطي مع الأزمات في العالم العربي وهذا ما وضح جلياً خلال ما سميَ مجازاً بثورات الربيع العربي.

ولهذا وذاك فقد تبلورت الاشكالية حول كينونة إدارة الأزمة إعلامياً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن إدارات الإعلام في مختلف الجهات هي المنصة الأخيرة للتعامل مع مختلف وسائل الإعلام على اتساعها .

وعليه يجب أن تكون جزءاً أساسياً في حلحلة الأزمة واخمادها … لا أن تكون جزءاً من تفاقمها واشتعالها.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

أخبار ذات صلة

مجــموعــة يــلا

مجموعة یلا نتعاون مع مھرجان دبي للریاضات الرقمیة لتعزیز تجربة الألعاب الإلكترونیة

أعــلنت مجــموعــة يــلا المحــدودة، الــتي تتخــذ مــن الإمــارات الــعربــية المتحــدة مــقراً لــها ومــالــكة أكــبر مــنصة. تــواصــل اجــتماعــي وألـعاب فـي الشـرق الأوسـط وشـمال إفـريـقيا، عـن تـعاونـها