الزراعة تتوسع فى التنمية الزراعية المستدامة ودعم المزارعين فى المناطق الحدودية من خلال الشراكة مع الايفاد
في إطار توجيهات القيادة السياسية بضروة الوصول للمواطنين الأكثر إحتياجاً بالمناطق الحدودية ودعماً لجهود الدولة
فى مبادرة حياة كريمة.
ونتفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، بتكثيف الجهود نحو تقديم كل أوجه الدعم وتوفير الخدمة
الإرشادية للمزارعين فى شتى ربوع مصر ،
حتى تمتد جهود وزارة الزراعة إلى المناطق الحدودية لدعم وتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة وتحسين مستوي
المعيشة لسكان المناطق الصحراوية التى تعتمد على الأمطار خاصة بمحافظة مطروح
وفي هذا السياق وبناءً على تكليفات وزير الزراعة قام د نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق ومستشار وزير
الزراعة والمنسق الوطني لمشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية “برايد”، بإستقبال أعضاء البعثة الإشرافية
من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” برئاسة الدكتور محمد عبدالقادر، المدير القطري لشعبة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا وأوروبا ، وبحضور المهندس محمود الأمير، المدير التنفيذي للمشروع ، وبالتنسيق مع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح
والجهات التنفيذية بالمحافظة، وذلك لمتابعة تنفيذ الأنشطة التنموية لمشروع برايد.
التنمية المتكاملة والمستدامة
بينما أوضح “مصيلحي” أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالتنمية المتكاملة والمستدامة بالمنطقة الغربية بمحافظة مطروح، وتقوم
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من خلال مركز التنمية المستدامة بمطروح التابع لمركز بحوث الصحراء بتقدم الدعم وتعزيز
القدرة على الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية وتوفير الخدمات الإرشادية والدعم الفنى من خلال مشروع “برايد”، الذي
يشمل مناطق الزراعة على الأمطار والممتدة من غرب الضبعة وجنوب رأس الحكمة ومرسى مطروح والنجيلة حتى سيدى
برانى والسلوم، بالإضافة إلى واحتى سيوة والمغرة، وذلك يهدف تحسين مستوى حياة المواطنين ودعم قدراتهم وزيادة
الإنتاجية الزراعية من خلال الإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.
مشروع برايد
من ناحيته أشار المهندس/ محمود الأمير المدير التنفيذى لمشروع برايد إلى أن المشروع يركز على تنفيذ الأنشطة التنموية
لدعم التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ومكافحة التصحر. وتشمل الأنشطة الرئيسية على تنفيذ منشئات لحصاد مياه
الأمطار مثل إنشاء الآبار النشو، والخزانات الأرضية، وتطهير الآبار الرومانية القديمة وإعادة تأهيلها، وتنمية بطون الوديان
واستخدام مياه السيول فى الزراعة من خلال انشاء السدود ، وتحسين المراعي الطبيعية والثروة الحيوانية من الأغنام
والماعز التى تعتمد على الرعى. كما يتضمن المشروع دعم أنشطة النساء البدو وتحسين دخلهن.
رئيس مركز بحوث الصحراء
بينما أضاف الأمير انه هناك متابعة مستمرة للمشروع من وزير الزراعة بالتنسيق مع د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء
مشيرا إلى أنه خلال عشرة أيام من المتابعة، قام أعضاء البعثة الإشرافية للصندوق الدولى للتنمية الزراعية (ايفاد) بجولات
ميدانية لمتابعة ومراجعة الأعمال التنموية المنفذة والتأكد من تحقيق الإستفادة للمنتفعين ومدى التقدم فى العمل
وإنعكاس ذلك على تحسين القدرات الإنتاجية للمزارعين بمناطق عمل المشروع الممتدة من الضبعة ورأس الحكمة
ومرسي مطروح والنجيلة وسيدي برانى حتى السلوم . حيث قام المشروع بتنفيذ 1600 بئر نشو وعدد 400 جابية لحصاد
وتخزين مياه الأمطار لتوفير مياه للإستخدامات المنزلية وسقى الحيوانات، وإعادة تأهيل 89 بئراً رومانياً، وتنفيذ 70 كم من
الطرق الفرعية والتنموية لخدمة المجتمعات البدوية. كما شملت الأنشطة تحسين البنية التحتية الإجتماعية، مثل إعادة
تأهيل 50 منزلاً للمرأة البدوية المعيلة ضمن الأسر الأكثر احتياجاً، وتوزيع الماعز، وتنفيذ وحدات ونماذج لتنمية وحماية
المراعى الطبيعية ، وتنفيذ الحقول الإرشادية النموذجية للمحاصيل الحقلية والبستانية ، بالإضافة لتنفيذ مشروعات متنوعة
لتحسين المستوى المعيشي في المجتمعات البدوية بالمناطق الصحراوية المتأثرة بالتغيرات المناخية والتصحر والجفاف.