رحل عن عالمنا الفنان التشكيلي حلمي التوني، مساء أمس السبت الموافق 7 من شهر سبتمبر، عن عمر
يناهز 90 عامًا، وتصدر اسمه مواقع البحث على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث ساد الحزن بين الجمهور،
وبين الوسط الثقافي.
نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، حلمي التوني، وتقدم بخالص التعازي لأسرته، كما
قال عنه:”إن الراحل كان أحد حراس الهوية المصرية، وشكل وجدان جيل بأكمله بأعماله الخالدة، ليرحل تاركًا
بصمات لن تمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله المتميزة، والتي أسهمت في إثراء الثقافة البصرية
على مدار عقود”.
كما نشر وزير الثقافة المصري السابق، فاروق حسني، عبر صفحته الرسمية على
“فيسبوك”:”أنعي بمشاعر الحزن والأسى، الفنان الكبير حلمي التوني الذي أثرى الحركة الفنية التشكيلية
بإبداعاته المتميزة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويؤنسه برحابه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته
وأصدقائه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان”.
مسيرة حلمي التوني
بدأ التوني مسيرته في الفن بنهاية الخمسينات من القرن الماضي، وتعددت أعماله بين الرسم
وتصميم ملصقات للأفلام والإعلانات ورسم كتب للأطفال وتصميم صفحات للكتب والصحف والمجلات وتصميم شخصيات لمسارح العرائس، بينما اشتهرت أعماله بتركيزها على القضايا الإجتماعية، خاصةً حقوق المرأة والطفل،
كما ركز على القضية الفلسطينية في كثير من أعماله، ومن الجدير بالذكر أنه عمل على أكثر من أربعة
آلاف غلافًا للكثير من الكتاب والشعراء، وكان من بينهم كتب لنجيب محفوظ، محمود درويش، رضوى عاشور
وعبد الوهاب البياتي.