كتبت: مروه أبو زاهر
أنطلقت فعاليات ورشة العمل المشتركة اليوم الاثنين، بين كلية النقل البحرى والتكنلوجيا بالاكاديمية العربية ، وذلك بالتعاون مع محكمة الاسكندرية الاقتصادية ، تحت عنوان ” النقل البحرى للبضائع النظرية والتطبيق” .
وذلك بحضور كلا من ، صادق عبد السلام بلال رئيس المحكمة القتصادية بالاسكندرية، و حسناء شعبان عبد الله رئيس محكمة طنطا، والسنوسي بلبع نائب رئيس الأكاديمية للشؤن الأفريقية والأسيوية ، و محي الدين السايح عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا ،ولفيف من أصحاب السعادة و المستشارين والخبراء والمتخصصين من المحاكم الإقتصادية بالإضافة إلى كوكبة من خبراء كلية النقل البحرى والتكنولوجيا.
تهدف ورشة العمل المشتركة الى مناقشة الجوانب الفنية البحرية في سبيل دعم المعرفة الفنية والقانونية ،بين المستشارين رؤساء الدوائرالقضائية، و أعضاء هيئة تدريس كلية النقل البحري والتكنولوجيا ،والخبراء البحريين للأكاديمية لدى المحاكم المصرية ،وذلك من أجل تتويج العمل المثمر المشترك وخدمة المجتمع.
كما تتضمن ورشة العمل العديد من البنود الهامة مثل إتفاقية هامبورج ونطاق التطبيق وأسس التعويض والتقادم ،و مسئولية النقل البحري في ضوء إتفاقية هامبورج ،وشهادات وصلاحية السفينة للإبحار ،و مناقشات حول تلف البضائع ، بالإضافة إلى النقل متعددالوسائط ،والنقل البحري بالحاويات والمستندات الألكترونية للحاويات ،وغرامات التأخير ،والعوارية العامة وحسابات قيم المساهمة في العوارية العامة.
أعرب صادق عبد السلام بلال رئيس محكمة اسكندرية الإقتصادية فى الكلمة التى ألقاها، نيابة عن أحمد خيري حسين مساعد وزير العدل للمحاكم المتخصصة عن ترحيبه بالحضور فى افتتاح ورشة العمل، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية تولى إهتمامآ كبيرآ بحركة النقل البحرى بحكم موقعها الجغرافى وامتداد سواحلها .
وأضاف عبد السلام ان الدولة وضعت رؤية إستراتيجية فى مصر حتى عام ٢٠٣٠ هدفها ان يكون الإقتصاد المصرى إقتصاد سوق منضبط يتميز بإستقرار اوضاع الإقتصاد الكلى القادر على تحقيق نمو احتوائى مستدام ويتميز بالتنافسية والتنوع ويعتمد على المعرفة ويكون لاعبا فاعلا في الإقتصاد العالمى قادرا على التكيف مع المتغيرات العالمية مشيرا إلى أن تلك الرؤية اعتمدت على عدد من المحاور كان اهمها توفير كافة السبل التى تزيد من معدلات التجارة التى تلعب دورا فى خطة النمو الإقتصادى التى وضعتها الدولة وكان طبيعيا أن تأتى خطة تطوير الموانئ على مستوى الجمهورية على النحو الذى يتيح زيادة التبادل التجارى مع مختلف دول العالم.
وأشار الى ان عندما يأتى الحديث عن البيئة الإقتصادية الصحية نجد من ضمن الضمانات الهامة قوة المناخ القانونى والقضائى فى الدولة وفى هذا الإطار أصدر قانون المحاكم الإقتصادية رقم ١٤٦ لسنة ٢٠١٩ مضيفا قانون التجارة البحرية كاختصاص جديد للمحاكم الإقتصادية مؤكدآ أنه ينظر منازعات هذا القانون قاضى متخصص على مستوى راقى من العلم والتدريب رفيع المستوى .
وأكد أن حضور القضاء لم يعد ينحصر فى البت فى النزاعات بين الأطراف فقط بل أصبح يلعب دورا هاما على مستوى تحقيق التنمية الشاملة ،مؤكدا أن العالم أصبح يتحدث بلغة إقتصاد السوق و هيمنة عولمة الاقتصاد، ومن أجل هذا اصبحت العلاقة بين القضاء والإقتصاد من الموضوعات التى تستأثر بإهتمام مجموعة كبيرة رجال الإقتصاد والقانون، ومن هذا المنطلق يأتى تعاون وزارة العدل مع الأكاديمية العربية لتدريب قضاة المحاكم الإقتصادية على النواحى العملية فيما يتعلق بالتجارة البحرية، مشيرآ إلى أنه يقدم شكره إلى الجليل عمر مروان وزير العدل لما يقوم به من جهد في سبيل تطوير المنظومة القضائية عامة والقضاء الإقتصادى خاصة.
من جانبه رحب محى الدين السايح عميد كلية النقل البحرى والتكنولوجيا ، بالحضور فى كلمته التى ألقاها نيابة عن إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الاكاديمية العربية مشيرآ إلى ورشة العمل المشتركة مع محكمة الإسكندرية الإقتصادية الموقرة تتضمن العديد من الموضوعات الهامة.
واضاف السايح أن كلية النقل البحري بالأكاديمية تفتخر وتتشرف بالتعاون مع محكمة الأسكندرية الإقتصادية إحدى فروع القضاء المصرى مشيرا إلي إنه على ثقة كاملة بأن الحوار الهادف والبناء في هذه الورشة يمثل فرصة امام المشاركين لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب والموضوعات ذات الصلة.
وأشار الى ان الأكاديمية حققت تطوراً عظيماً ومستداماً منذ نشأتها في عام 1972 لتصبح إحدى المنظمات المتخصصة وبيت الخبرة رفيع المستوى والذراع الفني المرموق التابع لجامعة الدول العربية مؤكدآ أن الأكاديمية صرحاً عالمياً للتعليم البحرى والجامعي يطبق المعايير الدولية في التعليم والبحث العلمي والابتكار والتدريب.