خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء
للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، تقريرًا عن الحالة الوبائية لفيروس “جدري القِردة”.
وفي مقدمة عرضه، أشار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إلى أن مرض “جدري القِردة” هو مرض
فيروسي حيواني المنشأ ينتقل إلى الإنسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن يظل انتشاره من إنسان إلى آخر
محدودا، ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المُصاب.
بينما أوضح “عبدالغفار” أن طرق انتشار عدوى “جدري القرِدة” تحدث إمّا من خلال الحيوان إلى الإنسان أو من الإنسان إلى الحيوان
أو من الأم الى الطفل.
أكثر الأعراض ظهورًا بين المصابين
بينما استعرض الوزير أكثر الأعراض ظهورًا بين المصابين ونسبة حدوثها، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض تتمثل في ارتفاع درجة
الحرارة، والصداع، والوهن، وتورم الغدد الليمفاوية، والطفح الجلدي، وآلام العضلات، والحكة، وحدوث تقرحات بالفم، والتهاب
بالحلق، كما تطرق إلى طرق علاج حالات مرضى “جدري القِردة”.
وانتقل وزير الصحة والسكان بعد ذلك للحديث عن الموقف الوبائي لمرض “جدري القردة” عالميًا، مستعرضًا أعلى 10 دول في
الإبلاغ عن حالات الإصابة بالمرض، مشيرًا إلى أن إجمالي الإصابات عالميًا تخطت 99 ألفًا و500 حالة، بينما إجمالي الوفيات
بلغت 207 حالات حتى 14 أغسطس الجاري.
بينما استعرض وزير الصحة والسكان الموقف الوبائي لفيروس “جدري القِردة” في أفريقيا خلال الفترة من 2022 حتى 30 يونيو
2024، مضيفًا أنه حدث توسع جغرافي بالقارة الأفريقية للفيروس خلال شهري يوليو وأغسطس 2024، وهو ما استدعى
منظمة الصحة العالمية لإعلان تفشي “جدري القِردة” الحالي طارئة صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
وفيما يتعلق بالموقف الوبائي للفيروس في مصر، أكد الوزير أنه طوال 2024، وحتى تاريخه، لا توجد لدينا حالات مصابة بفيروس
“جدري القِردة”.
وزارة الصحة والسكان
بينما في هذا السياق، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان بشأن مرض “جدري القِردة”،
مُشيرًا إلى أنه تم تحديث ونشر الدليل الإرشادي للتعامل مع الفيروس، كما أنه تم تحديثه مرة أخرى بعد إعلان منظمة الصحة
العالمية لحالة الطوارئ العالمية، وتم نشر الدليل الإرشادي في جميع المحافظات بتاريخ 18 أغسطس 2024.
وتابع الوزير: تم تدريب العاملين، بأقسام الحجر الصحي بالمنافذ، على إمكانية التعرف على الحالات المصابة وتطبيق الدليل
الإرشادي، وتم تنشيط ترصُد المرض ونشر الإجراءات التي يجب تنفيذها للاكتشاف المُبكر للحالات والإجراءات الوقائية الواجب
اتخاذها.
متابعة الموقف الوبائي العالمي
بينما أكد “عبدالغفار” أنه تتم متابعة الموقف الوبائي العالمي الإقليمي والمحلي بصفة يومية، كما أكد كذلك جاهزية فرق
الاستجابة السريعة وتوفير الكواشف اللازمة لفحص الحالات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة.
وفي غضون ذلك، استعرض الوزير المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العامة، التي تقوم على 4 محاور هي:
الاستعداد والجاهزية، والوقاية ومنع وفادة وحدوث الأمراض المعدية والأحداث التي تؤثر على الصحة العامة، والاكتشاف المبكر
للأمراض المعدية وأحداث الصحة العامة، والاستجابة الفورية والتصدي لأحداث الصحة العامة بما يضمن احتواءها ومنع انتشارها.
بينما أشار إلى أن المنظومة الوطنية للطب الوقائي تستهدف رفع القدرات الوطنية للحفاظ على الصحة العامة والمجتمعية من
خلال بناء نظام صحي مرن.
بينما أوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العا تشمل إجراءات الرقابة على الأغذية
والمياه والرصد البيئي لملوثات الهواء، والرقابة على الصرف الصحي والرصد البيئي لنهر النيل، ومعالجة النفايات الطبية الخطِرة.