قالت الدكتورة رانيا فوزي رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب في جامعة عين شمس، إن طاغور هو شاعر الإنسانية وكان يقدم أفكارا تتعلق بحب الإنسان، وكان أخر كلماته قبل وفاته بشهور قليلة عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، أنه لم يفقد أمله في الإنسان رغم الحروب والصراعات.
وأضافت خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي في حلقة اليوم من برنامج “في المساء مع قصواء”، على قناة CBC: “نستلهم كلمات طاغور وحكمه وحبه للإنسانية على مر العصور، وهو ما جعله شاعرا عالميا ليس قاصرا على الهند فقط، ومعرفة العالم به جاءت عن طريق الصدفة عندما تم ترجمة ديوانه الشعري (قربان الأغاني) إلى اللغة الإنجليزية، فبدأ الناس يعرفونه عن كثب وكان أول شخص غير غربي يحصل على جائزة نوبل عام 1913”.
وتابعت: “ترجمة هذا الديوان إلى اللغة الإنجليزية جاءت عبر الصدفة، فقد كان مسافرا للمرة الثانية إلى انجلترا مع نجله، وكان السفر عن طريق البحر حينذاك، وكان كتابه مكتوبا باللغة البنغالية -لغته الأم- ولكي يسلي وقته بدأ في ترجمة هذا الديوان إلى اللغة الإنجليزية، وعندما وصل إنجلترا قابل أحد أصدقائه الإنجليز الذي قرأ الترجمة فشعر بإعجاب شديد به وعرض عليه نشره، وبالفعل تم نشرها في إنجلترا، ومن هنا بدأت سلسلة النشر وترجمة أعماله إلى الروسية والفرنسية وبدأ العالم كله يعرف فلسفته في الحب والتصوف”.