قال الناقد الفني طارق الشناوي في جلسة «دور الفن في الجمهورية الجديدة»
إن الفن الحقيقي لا يمكن أن يكون ضد الدين أو الأخلاق، داعيا الدولة والمجتمع إلى رحابة أوسع
في النظر إلى الفن والفنانين وعند تقييم أعمالهم ودورهم.
وأضاف طارق الشناوي: «علينا قبول الجديد في الفن وتقبل التنوع في الأعمال الفنية
وتعويد الأسر على حمل مسؤولية ما الذي تشاهده وتسمعه أو لا نريده، دون لجوء إلى اتخاذ إجراءات لمنع هذا أو ذاك بحجة أنه ليس هادفا».
وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان،
إن «الفن هو المحرك الرئيسي لمصر والمصريين منذ القدم، وأن وقفة الفنانين والمثقفين ضد وزير الثقافة الإخواني كانت الشرارة الأولى في ثورة ٣٠ يونيو»،
داعيًا إلى تدبير موارد أكثر للنشاط الثقافي وإطلاق أفكار جديدة لزيادة موارد المؤسسات الفنية والثقافية ذاتيا،
مع وضع استراتيجية وطنية للثقافة على غرار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
ودعت الدكتورة هبة مكرم شاروبين أستاذ الأدب الإنجليزى وعضو الشيوخ إلى جعل الفن
مكون رئيس في التعليم الأساسي،
فيما نبه الدكتور حسن السعدى إلى وجود فنون مظلومة وإلى ضرورة دعم الحركة النقدية للأعمال الفنية والعناية بالفن الشعبي،
ولفتت الدكتور حنان موسي المديرة بهيئة قصور الثقافة إلى وجود مواهب غير عادية في القرى والنجوع
لكن الإمكانيات المالية القاصرة تحول بين الهيئة وبين تبنيها والاستمرار في دعمها.
وطرح الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط سابقا،
وأكثر من متحدث ومتحدثة بالجلسة، قضية التوازن بين حرية الفن والفنان وبين الحفاظ على المقومات الأساسية للمجتمع والنظام العام.
الدكتورة هدى زكريا
ولفتت الدكتورة هدى زكريا إلى أن «الغناء في ألمانيا وإنجلترا لعب دورا كبيرا في التخلص من وصاية الكنيسة ورجال الدين خلال عصر النهضة».
ونوه حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إلى أن الإبداع لا يمكن إيقافه
وعلينا تكريم المبدعين وطنيا كأبطال فيلم «رفعت عيني للسما» دون انتظار أن يتم تكريمهم في الخارج لنعرف قيمتهم.
من جانبها، أكدت الناقدة ماجدة موريس ضرورة زرع محبة الفن في الأجيال الجديدة والتصدي لعقبات انطلاق النشاط السينمائي
وعرض الأفلام القصيرة والتسجيلية في دور العرض أو على شاشات التليفزيون وتشجيع إنتاج الأفكار المختلفة.