مشمش أفندي موجود في حياتنا كتير ، في كل مكان وفي كل مصلحة ، وفي كل منشآة ، وفي كل مصنع ، وفي كل شركة ، بل واحيانا في كل بيت .
بالتأكيد كلنا صادفنا “مشمش أفندي ” في حياتنا وإصطدمنا بيه وصدمنا فيه ، ويمكن البعض منا كان هو مشمش افندي في إحدي فترات حياته .
“مشمش أفندي ” هو الشخص الذي يظهر لنا أنه ” خايب ” لايستطيع إتخاذ أي قرار في حياته ، والذي ينتظر دائماً من يوجهه ويقوده ويتخذ له القرارات الهامة في حياته ، فتجده دائماً يتعرض لمشكلات لاحصر لها بسبب سلبيته والتي تتسبب في فقدانه ثقة من حوله أو أي رغبة منهم في مساعدته أو الوقوف معه في الأزمات المتكررة التي يتعرض لها بسبب سلبيته ، ومسكه العصي من المنتصف دائما ، فلا يستطيع الاقتراب ، ولا يستطيع الافلات .
“مشمش أفندي” عادة لايستطيع تقديم أي شئ لمن يقوده ، لأنه ببساطة شخص يقاد ولا يقود ، فهذه هي تركيبة شخصيته طبيعتها تختلف عن غيره .. وهل يعقل أن من لايستطيع مساعدة نفسه أو إتخاذ أي قرار في حياته يملك القدرة لمساعدة أحد …؟؟!!
الطامة الكبري عندما يوضع “مشمش أفندي ” في منصب لقيادة مجموعة ، هنا يلتف حوله مجموعة من الإنتهازيين الذين يسيطرون عليه ويبدأون يسخرونه لمصالحهم الشخصية ويستحوذون علي عقله ويبثون سمومهم في آذنيه ليرتدي قناع “خشب ” ينفر العاملين معه فيه ، فيفقدونه حبهم وثقتهم ويقطعون أي خيط بينه وبينهم ، ومشمش افندي يبدو سعيداً بل ومستسلم لهؤلاء الانتهازيون المتسلقون ولكل مايفعلونه به ، حتي يصير مثل ” عرائس الماريونيت ” التي تتحرك بخيوط ، من يمسكها بيده يكون هو المتحكم فيها …!!
“مشمش افندي” ممكن يكون رئيس لأي مجموعة وبسلبيته وضعفه وغباءه يضيع كل شئ ، واعتقد ان كل منا تعامل يوما ما مع هذا النموذج في اي مكان .
مشمش افندي يأذي نفسه قبل أن يكون سبب اذي لكل من حوله .
ولكن احذروا مشمش افندي عندما ينتفض ، ويأتي عليه وقت يثور علي نفسه وعلي أفعاله قبل أن يثور علي من حوله .
وتذكروا المثل القائل “اتقوا شر الحليم اذا غضب” .
مشمش افندي ممكن أن يكون ضعيف الشخصية بالفطرة وهذا لاخوف منه لأنه سيظل هكذا للنهاية وسيضيع يوما ما ويضيع معه كل من حوله ، ولكن إذا كان مشمش افندي يمثل الضعف إلى ان يصل لغايته فاحذرووه فهذا لن يرحم احد عندما يحصل علي مايريد وسوف يأخذ في طريقه الأخضر واليابس.
مشمش أفندي نموذج ضمن عدة نماذج وشخصيات موجودة في حياتنا وحولنا كان لابد من تسليط الضوء عليه حتي تحذروه في تعاملاتكم اليومية ، ولنا لقاء آخر مع شخصية جديدة .