شاركت الإعلامية منى الشاذلى، فى افتتاح معرض شقيقتها الفنانة التشكيلية مروى الشاذلى،
والذى يحمل عنوان “عوالم مستقرة” وذلك بحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين ويمتد حتى يونيو المقبل.
كان ضمن الحضور نقيب التشكيليين د. صفية القباني ،د.اشرف رضا ،محمد عبلة ،خالد حافظ ،
النحات خالد زكي،النحات طارق الكومي ومحمد طلعت ومنة جنيدي.
واستخدمت الفنانة التشكيلية د.مروى الشاذلي ب “عوالم مستقرة” أسلوباً فريدا – دون تكلف –
لعمل تكوينات من اللون والخط لإبراز جماليات العمل، وعندما يستغرق المشاهد في النظر والتأمل في لوحاتها
سرعان ما يدرك وجود مشاهد طبيعية، تتخذ أشكالاً هندسيةً مستوحاة من أماكن مغلقة أو مفتوحة”.
ويقول الفنان محمد طلعت: “تسلك الفنانة مروى الشاذلي تجربة إبداعية مضنية فكرياً وفلسفياً
حيث تنأى عن الشكل الواقعي إلى التكوين المجرد الذي تسبقه العديد من العمليات التمهيدية
من تأمل وتحسس لمسطحها من جميع الجهات والزوايا حتى تصل بعد جهد کبير إلى خلق تكوينها الخاص،
تخوض عمليات تجميع وطرح ثم ترکيب وتفكيك ثم تحوير وتحليل حتى تصل إلى تكوين مدروس يحمل معاني الأصالة الفنية، ت
متلك تلك النزعة التي لا تهتم بالشكل الجمالي بل تحاول أن تستبطن مشاعر الوجدان،
وتعبر عن الرؤى الجمالية دون التزام بحقيقة الشکل الخارجي،
وذلك عبر رمزية موحية معبرة دون أن تکون لها دلالات مطابقة للواقع الذي يمثل المنظور الطبيعي لعالم الأشياء الخارجية،
فهي معنية بالتكوين الکلي للشکل بصرف النظر عن مدى قربه أو بعده من الطبيعة فقد يکون هندسياً أو مجرداً مستخلص من شيء مجهول نسبياً،
لتخلق رؤيتها الخاصة ملخصة في أفضل صياغة ممکنة لهذا المجهول النسبي”.
وفي نصه عن أعمالها ذكر الفنان خالد حافظ قائلا: “تثير الفنانة مروى الشاذلي في نفس المشاهد لأعمالها حيرة ماضوية وتاريخية
عندما تقدم مزجاً مكانياً وزمانياً، ربما في محاولة منها لإحياء التاريخ مرة أخرى، أو لربما تحاول الفنانة إعادة كتابة تاريخ بديل،
أو هي تنشد تأريخاً زمانياً لأعمالها الفنية.