قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، إنه لا يجوز الحديث
عن 7 أكتوبر وطوفان الأقصى حتى هذه اللحظة دون الحديث عما جرى في 5 يونيو 1967 تجاه مصر، سوريا، لبنان،
فلسطين، والأردن.
وأضاف “سلامة” خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في موسمه الجديد المُذاع على قناة
“إكسترا نيوز”: “قرار 242 عام 1967 بعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، والمادة الثانية الفقرة الرابعة من ميثاق
الأمم المتحدة تنص على عدم جواز التهديد أو استخدام القوة المسلحة في تصفية النزاعات”.
وتابع: “هناك منذ البداية عدوان ثم احتلال عسكري غاشم ثم ضم لأراضي الغير، هذه أبعاد الجريمة الإسرائيلية منذ البداية، وهذا محظور في القانون الدولي”.
واستكمل: “كافة الدول في الأمم المتحدة 192 دولة غير إسرائيل مطالبة بموجب قواعد القانون الدولي بتجريم فعل العدوان
وتجريم الاحتلال وضم أراضي الغير، وبالتالي لا يجوز لأي دولة في العالم أن تقوم بمد وتسهيل ومساعدة الاحتلال والعدوان والضم، ثم ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء العزل غير المساهمين مباشرة في العدائيات العسكرية”.
وعن أحداث 7 أكتوبر قال: “كل دارسي القانون في العالم يرون حظر انتهاك حقوق المدنيين في أي نزاع مسلح طالما لم
يحمل السلاح، المدني له مناعة وحصانة بغض النظر عن أي شكل من أشكال التمييز مثل الهوية والدين والنوع”.
أيمن سلامة يكشف لـ”الشاهد” مشكلة وثغرة موجودة في القانون الدولي
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، إن هناك مشكلة كبيرة
وثغرة في القانون الدولي.
وأضاف “سلامة” خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في موسمه الجديد المُذاع على قناة
“إكسترا نيوز”: “المشكلة هي عدم وجود هيئة تشريعية قائمة، والدول الكبرى هي التي تضع الاتفاقيات الدولية وتطبقها
وفقًا لمصالحها”.
وتابع: “لم يصدر اتفاقًا أو معاهدة دولية باعتبار أن المعاهدات الدولية هي المصدر الرئيسي للقانون الدولي، طالما أن
هذه المعاهدات في نهاية الأمر لن تقابل غايات سياسية للدول”.
وأشار إلى أن القضاء الدولي في معظمه هو رضائي أي يتوقف فيه فصل محكمة العدل الدولية على رضا أطراف النزاع إلا
في حالات استثنائية مثل الدعوى التي حركتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وتابع: “قضاة محكمة العدل الدولية مثلما رأينا يوم 26 يناير 2024 الحكم الأولي والقرار المبدئي هو أن إسرائيل ارتكبت
جرائم الإبادة الجماعية بحق أهل غزة، وتم إصدار 6 أوامر مؤقتة تحفظية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي” مؤكدًا أن قضاة
محكمة العدل الدولية قضاة مستقلين محادين يطبقوا صحيح القانون.