احتفل موقع محركات البحث جوجل أمس الإثنين بالشاعرة والكاتبة، إيتيل عدنان، التي تصدر اسمها ترند محرك البحث,
ولدت في بيروت، لبنان، وقد وصفتها المجلة الأكاديمية MELUS، في 2003 بأنها الكاتبة العربية الأمريكية الأكثر شهرة,
حيث يصادف 15 أبريل/نيسان ذكرى تدشين إيتيل عدنان لأول معرض منفرد لها في مدينة سان رافاييل، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عام 1955.
ماذا نعرف عن إيتيل عدنان؟
ولدت الكاتبة والرسامة اللبنانية – الأمريكية، إيتيل عدنان، في بيروت في 24 فبراير/شباط عام 1925،
وتوفيت فى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021 في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 96 عامًا.
نشأت في بيئة متنوعة، فأمها يونانية مسيحية تُدعى روز لاكورت، ووالدها آصاف عدنان قدري، سوري مسلم خدم في الجيش العثماني.
في الخامسة من عمرها، بدأت بتلقّي تعليمها في مدارس فرنسية للراهبات.
وإلى جانب اللغة الفرنسية، التي كتبت بها أولى أعمالها،
اتقنت إيتيل التحدث باللغة اليونانية والتركية، ثم تعلمت الإنجليزية بعد ذلك وهي في مرحلة الشباب فكتبت بها باقي أعمالها.
في عام 1949، حصلت الكاتبة على منحة دراسية من جامعة السوربون وانتقلت إلى باريس لدراسة الفلسفة،
ومنها توجهت إلى جامعة كاليفورنيا “بيركلي” وجامعة هارفارد لاستكمال دراستها العليا في المجال ذاته.
بين عامي 1958 و1972 درّست إيتيل عدنان فلسفة الفن في جامعة دومينيكان في كاليفورنيا،
لتعمل بعد ذلك محاضرة في عدة جامعات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
عادت إيتيل إلى لبنان عام 1972، وشغلت منصب المحرر الثقافي في الجريدتين اليوميتين الناطقتين باللغة الفرنسية وهما جريدة “الصفا” و”لوريان”،
حيث تجسدت اهتماماتها بالمسائل المتعلقة بالناحية الجمالية والسياسية.
وخلال إقامتها في لبنان تعرفت إيتيل عدنان على صديقتها الفنانة السورية المولد سيمون فتال،
ومع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان قررتا الهرب إلى باريس،
قبل أن تنتقلا لاحقًا إلى الولايات المتحدة، وتستقرا بشكل دائم في فرنسا عام 2012.
الفن والشعر والأدب
لأكثر من نصف قرن، زاولت إيتيل مهنة كتابة الرواية والشعر والمقالات التي تناولت الحرب والتاريخ،
واشتهرت برسم اللوحات الزيتية والمنسوجات والمنحوتات الخزفية التي تعكس حبها للطبيعة والكون.
وكتبت إيتيل باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ونشرت أكثر من 20 كتاباً، بما في ذلك مجموعات شعرية.
نشرت رواية واحدة بعنوان “الست ماري روز” عام 1977، التي تحكي قصة سيدة أسست مدرسة للصم والبكم، اختطفتها الميليشيات خلال الحرب الأهلية في لبنان،
وكتاب “رحلة إلى جبل تملباييس”، وسلسلة رسائل بعنوان “مدن ونساء: رسائل إلى فواز” ()
وألفت عام 1980 قصيدة مطولة بعنوان “يوم القيامة العربي” تُرجمت للغات عدة،
و”27 أكتوبر” كتبتها بالفرنسية بعد الغزو الأمريكي للعراق، و”بحر وضباب” عام 2012.
الرسم
كانت إيتيل مؤلفة وشاعرة قبل أن تبدأ الرسم عام 1959، عندما اقترحت عليها إحدى زميلاتها في قسم الفنون أنها إذا أرادت تدريس فلسفة الفن عليها أن تبدأ الرسم بنفسها أولًا.
وفي إحدى مقابلاتها مع مجلة “باريس ريڤيو” قالت إيتيل:
“أعطتني أقلام تلوين وأوراق، وبدأت بإنجاز بعض الأعمال، ثم قالت إنني لست بحاجة إلى أي تدريب، وأنني رسامة، لذا واصلت العمل”.
والألوان الزاهية والقوية والأشجار والشمس والمناظر الطبيعية،
هي أول ما يلفت انتباه الناظر إلى أعمال إيتيل التي تقول إنها “اكتشفت في اللون والرسم لغة يمكن للجميع فهمها”.