رحل عنا أمس الفنان اللبناني فادي إبراهيم عن عمر يناهز الـ67 عامًا،

تاركًا وراءه إرثًا فنيًا مميزًا عبّر من خلاله عن موهبته وإبداعه في عدد كبير من الأعمال الفنية التي خلّدته في عالم التمثيل والإنتاج الفني.

نشأته:

 

وُلِدَ فادي إبراهيم عام 1956 لأب لبناني وأم أسترالية المولد، وكانت حياته مليئة بالتنوع والإبداع،

وعلى الرغم من أنه خطط لدخول المدرسة الحربية ليصبح ضابطًا في الطيران، إلا أنه انحرف عن هذا المسار نظرًا لمعارضة أهله لاختياره للمجال العسكري. 

مسيرته الفنية:

 

بدأ إبراهيم مسيرته الفنية على خشبة المسرح مع فرقة ناصر مخول الفولكلورية،

حيث قام بتقديم تجارب مسرحية ناجحة، منها مسرحية “حكاية ستي أم فؤاد” للأطفال. 

بينما ارتقى بسرعة في عالم التمثيل وحقق شهرة واسعة من خلال مشاركته في مسلسلي “نساء في العاصفة” و”العاصفة تهب مرتين”،

حيث جسد شخصية “نادر صباغ” من عام 1995 حتى 1997، وكان هذا الدور يمثل محطة هامة في مسيرته الفنية.

وامتلئت مسيرته الفنية بالأعمال الناجحة من أبرزها دور شخصية “جيمي جاك” في مسلسل “الوحش” بترشيح من الممثل إيلي صنيفر.

كما شارك في عدد من المسلسلات والأعمال الدرامية المميزة مثل “كل الحب كل الغرام” و”بين بيروت ودبي” و”أبناء الرشيد” و”أسمهان” و”الزمن الضائع” و”البوابة الثانية”.

كما قدم أدوارًا متنوعة في مختلف الأعمال الدرامية اللبنانية والعربية، حيث كان يشتهر بقدرته على تقديم شخصيات تتراوح بين الجدية والكوميديا ببراعة.

بينما لقب بـ”دونجوان” الشاشة الصغيرة لوسامته وملامحه الجذابة.

وعمل إبراهيم أيضًا كمترجم لأفلام وثائقية لتلفزيون لبنان،

وشارك في دبلجة العديد من أفلام الكرتون الشهيرة، مما أضاف لتنوع نشاطه الفني. 

ولم يكن حضوره الفني مقتصرًا على الشاشة الصغيرة، بل تجاوز ذلك إلى خشبة المسرح،

حيث عمل مع المخرج مروان نجار في مسرحيات مثل “لعب الفار بعب الست” و”عمتي نجيبة” و “نادر مش قادر”.

وشارك إبراهيم في مسرحيات خارج لبنان أيضًا، مثل مسرحية “عقد إيلين” للمخرج اللبناني الفرنسي نبيل الأظن،

والتي عُرضت في 72 مدينة أوروبية على مدى ثلاث سنوات.

وترك إبراهيم بصمته في السينما أيضًا من خلال مشاركته في ستة أفلام، منها “ليلة الذئاب” و “راشد ورجب” و”فتايات للقتل”.

كما شارك في أفلام إيرانية حيث أدى دور راهب.

رحيل فادي إبراهيم يعد خسارة كبيرة للساحة الفنية اللبنانية، حيث ترك بصمة قوية وترك إرثًا فنيًا لا ينسى للأجيال القادمة في عالم التمثيل.