تشهد الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي تقام غدا الجمعة وبعد غد السبت، العديد من المواجهات الساخنة في ظل رغبة الفرق المشاركة في إنعاش آمالها من أجل التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية.
ومن بين مواجهات الجولة المقبلة قمة تونسية وديربي سوداني بالإضافة لمجموعة أخرى من اللقاءات المهمة في المجموعات الأربع.
وستكون المجموعة الثالثة على موعد مع قمة تونسية منتظرة بين الترجي وضيفه النجم الساحلي، بينما يلتقي جوانينج جالاكسي البوتسواني مع ضيفه شباب بلوزداد الجزائري بالمجموعة نفسها.
ويتصدر الترجي التونسي، الذي توج بلقب البطولة 4 مرات، ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما يتقاسم النجم الساحلي، الفائز بالمسابقة عام 2007، المركز الثاني مع شباب بلوزداد برصيد نقطتين لكل منهما، في حين يتذيل جوانينج جالاكسي، الذي يشارك في مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وهذه هي المباراة الـ13 بين الترجي والنجم الساحلي في المسابقات الأفريقية، بعدما التقيا 6 مرات في دوري الأبطال ومثلها في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية).
وبدأت المواجهات القارية بين الترجي والنجم عام 2005، عندما تواجها في دور المجموعات لدوري الأبطال، لتتواصل بعدها لقاءاتهما الأفريقية، التي كان آخرها في دور الثمانية لنسخة المسابقة ذاتها عام 2018.
وخلال 12 مباراة أفريقية بين الفريقين، سواء بدوري الأبطال أو كأس الكونفدرالية، حقق الترجي 4 انتصارات، مقابل فوز النجم في 5 مباريات، وفرض التعادل نفسه على 3 لقاءات.
ورغم امتلاك النجم الأفضلية في لقاءاته الأفريقية مع الترجي، لكن فريق (جوهرة الساحل) لم يحقق أي انتصار على (شيخ الأندية التونسية) في 6 لقاءات جرت بينهما بدوري الأبطال، حيث تعادلا في أول لقائين أقيما بينهما بالمسابقة قبل 17 عاما، بينما فاز الترجي بالمباريات الأربع الأخيرة.
واستهل الترجي لقاءاته في المجموعة على أفضل وجه، عقب فوزه الكاسح 4 / صفر على ضيفه جوانينج جالاكسي، قبل أن يتعادل 1 / 1 مع مضيفه شباب بلوزداد.
في المقابل، تعادل النجم بدون أهداف مع ضيفه شباب بلوزداد، ثم فرط في فوز كان في متناوله أمام مضيفه جوانينج جالاكسي بالجولة الثانية، ليسقط في فخ التعادل 1 / 1.
من جانبه، يبحث شبالاب بلوزداد عن تحقيق فوزه الأول في المجموعة، عندما يحل ضيفا على جوانينج جالاكسي، بعد تعادله مع النجم والترجي في أول جولتين.
ويأمل بلوزداد، الذي يتصدر ترتيب الرابطة الجزائرية المحترفة هذا الموسم، في استغلال تفوقه في فارق الإمكانات الفنية والمادية على منافسه، من أجل حصد النقاط الثلاث.
وفي المجموعة الأولى، يلتقي المريخ مع ضيفه ومنافسه التقليدي الهلال في ديربي سوداني ناري، على ملعب الأهلي وي السلام بالعاصمة المصرية، التي تستضيف مواجهة ساخنة أخرى بين الأهلي المصري وضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي على ستاد القاهرة الدولي.
ويتصدر صن داونز، بطل المسابقة عام 2016، ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين، بينما يتقاسم الأهلي والمريخ المركز الثاني برصيد نقطة واحدة من لقاء وحيد، حيث يتفوقان بفارق الأهداف على الهلال، صاحب المركز الأخير، المتساوي معهما في نفس الرصيد بعد خوضه لقائين.
وكان لقاء الأهلي مع ضيفه المريخ في الجولة الأولى قد تأجل بسبب مشاركة الفريق المصري ببطولة كأس العالم للأندية في الإمارات العربية المتحدة، التي حصل خلالها على المركز الثالث والميدالية البرونزية.
وقرر المريخ إقامة لقاءاته في المجموعة بالقاهرة، بسبب رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اعتماد ملعب الفريق في أم درمان لإقامة مباريات البطولة عليه، في ظل حاجته للصيانة.
وفي مباراته الأولى بدور المجموعات تعادل المريخ بدون أهداف مع ضيفه صن داونز يوم السبت الماضي، في حين خسر الهلال صفر / 1 خارج ملعبه أمام الفريق الجنوب أفريقي في بداية مشواره بالمجموعة، قبل أن يتعادل سلبيا مع ضيفه الأهلي في الجولة الثانية يوم الجمعة الماضي.
وسيكون هذا هو اللقاء الأفريقي السابع بين قطبي الكرة السودانية، بعدما خاضا 4 لقاءات بدوري الأبطال ومباراتين بالكونفدرالية، حيث حقق المريخ فوزين، مقابل انتصار وحيد للهلال، وخيم التعادل على 3 مباريات.
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يوجد خلالها المريخ مع الهلال في مجموعة واحدة بدوري الأبطال، بعد نسختي المسابقة عامي 2009 و2017، بينما لعبا معا بالدور نفسه في كأس الكونفدرالية عام 2012.
وفي لقاء آخر لا يقل سخونة بالمجموعة نفسها، يستضيف الأهلي، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، فريق صن داونز، في مواجهة جديدة بين الفريقين بالمسابقة.
وللنسخة الرابعة على التوالي، يصطدم الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، مع صن داونز، بعدما التقيا في دور الثمانية بنسخة البطولة عام 2019، التي شهدت فوزا تاريخيا للفريق الجنوب أفريقي، عندما تغلب ذهابا 5 / صفر على نظيره المصري، ثم تلقى خسارة غير مؤثرة صفر / 1 في الإياب.
والمثير أن صن داونز حقق فوزه التاريخي على الأهلي بقيادة مدربه السابق بيتسو موسيماني، الذي يتولى القيادة الفنية للفريق الأحمر منذ أكتوبر عام 2020 حتى الآن.
وسرعان ما رد الأهلي اعتباره من هزيمته المدوية أمام صن داونز، بعدما أطاح بالفريق الجنوب أفريقي من الدور ذاته في نسختي 2020 و2021، بفوزه 3 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليشق طريقه نحو الفوز بالبطولة في كلتا النسختين.
وسبق للفريقين أن تواجها في نهائي نسخة البطولة عام 2001، والذي حسمه نادي القرن في أفريقيا لمصلحته بفوزه 4 / 1 في مجموع اللقائين على الفريق الجنوب أفريقي، ليتوج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه آنذاك، قبل أن يلتقيا بدور الـ16 لنسخة البطولة عام 2007، والذي انتهى لمصلحة الأهلي أيضا بفوزه 4 / 2 في إجمالي المباراتين.
وتشهد المجموعة الرابعة، مواجهة عربية من العيار الثقيل بين الوداد البيضاوي المغربي وضيفه الزمالك المصري، بينما يجرى لقاء أنجولي خالص بين بيترو أتلتيكو وساجرادا اسبيرانسا بالمجموعة نفسها.
ويتصدر بيترو أتلتيكو الترتيب برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه الوداد البيضاوي، بينما يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد نقطتين، ويتاجد ساجرادا، الذي يشارك لأول مرة في مرحلة المجموعات، في ذيل الترتيب بنقطة واحدة.
ولا بديل أمام الفريقين المغربي والمصري سوى الحصول على النقاط الثلاث، لتعزيز حظوظهما في الصعود للدور المقبل، لاسيما بعد فشلهما في تحقيق الفوز خلال الجولة الماضية.
ورغم البداية الجيدة للوداد، الفائز بالبطولة عامي 1992 و2017، عقب تغلبه 3 / صفر على ضيفه ساجرادا في الجولة الأولى، لكنه تلقى خسارة مباغتة 1 / 2 أمام مضيفه بيترو أتلتيكو بالجولة الثانية، ليصبح مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الزمالك، خاصة في ظل إقامة المباراة على ملعبه.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للزمالك، صاحب الألقاب الخمسة في البطولة الغائبة عنه منذ 20 عاما، حيث صدم الفريق الأبيض جماهيره بتعادل مخيب 2 / 2 انتزعه في الثواني الأخيرة أمام ضيفه بيترو أتلتيكو بالجولة الافتتاحية، قبل أن يتعادل بدون أهداف مع مضيفه ساجرادا في الجولة الثانية.
ويعاني الزمالك من النتائج الهزيلة في مختلف المسابقات المحلية والقارية منذ بداية عام 2022، حيث حقق خلالها فوزا وحيدا فقط مقابل 3 تعادلات و4 هزائم، ليصبح في حاجة ملحة لتفادي الخسارة على الأقل أمام منافسه المغربي.
ومازالت جماهير الفريقين تتذكر مواجهتهما الوحيدة بدوري الأبطال، عندما التقيا في الدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2016، حيث فاز الزمالك 4 / صفر ذهابا في مصر، قبل أن يخسر 2 / 5 في المغرب، ليصعد حينها للدور النهائي.
وسبق للفريقين أن التقيا أيضا في مباراة كأس السوبر الأفريقي عام 2003، حيث كانت الغلبة للفريق المصري أيضا بعدما فاز 3 / 1، لينال اللقب للمرة الثالثة في تاريخه آنذاك.
ويتطلع الرجاء البيضاوي المغربي للحفاظ على انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية للمسابقة، عندما يستضيف حوريا كوناكري الغيني، بينما يحل وفاق سطيف الجزائري ضيفا على أمازولو الجنوب أفريقي.
ويتربع الرجاء، الفائز بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999، على قمة ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، ليصبح هو الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بفوزه في أول جولتين، من بين الفرق الـ16 المشاركة في دور المجموعات.
ويتقاسم وفاق سطيف، المتوج باللقب عامي 1988 و2014، المركز الثاني مع أمازولو، الذي يشارك في مرحلة المجموعات للمرة الأولى في البطولة، برصيد 3 نقاط لكل منهما، ويقبع حوريا كوناكري في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وتغلب الرجاء 1 / صفر على ضيفه أمازولو ثم على مضيفه وفاق سطيف بنفس النتيجة في أول جولتين، لكن إدارة الفريق المغربي رغم تلك الانطلاقة الرائعة قررت بشكل مفاجيء رحيل المدرب البلجيكي مارك فيلموتس يوم الاثنين الماضي، بسبب تراجع النتائج المحلية.
ويرغب الرجاء في الثأر من خسارته أمام حوريا في دور الـ32 لنسخة البطولة عام 2014 بركلات الترجيح، التي احتكما إليها بعد فوز كل فريق على الآخر 1 / صفر في مباراتي الذهاب والعودة.
ولن تكون مهمة وفاق سطيف سهلة في اجتياز عقبة أمازولو، الذي اكتسب قوة دفع جيدة عقب فوزه 1 / صفر على حوريا كوناكري في الجولة الثانية يوم السبت الماضي.
ويسعى الوفاق، الذي يحتل المركز الخامس حاليا في ترتيب الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى حاليا بفارق 6 نقاط خلف الصدارة، للعودة إلى نغمة الانتصارات في مجموعته بدوري الأبطال، بعدما فاز 1 / صفر على مضيفه حوريا في لقائه الأول.