افتتاح مطار سفينكس من أهم عوامل الجذب السياحي
نسعى لعنصر الاستدامة.. والسياحة في أسوان لم تعد شتوية فقط
قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن الدولة المصرية تبذل جهودًا مضنية لجذب السياحة إلى مصر، رغم العوامل
التي تؤدي إلى تقليلها من نحو الحرب الروسية الأوكرانية والاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
وأشاد “حلقة” في حواره مع “الإخبارية “بافتتاح مطار سفنكس، موضحًا أنه خطوة ممتازة لإراحة السائحين في ظل عدم قبول مطار القاهرة لرحلات الشارتر.
بداية.. السياحة هي مصدر دخل قومي.. إلى أين تتجه؟
السياحة في مصر لها دور مهم جدا في الاقتصاد الوطني، وهي إحدى مصادر العملة الصعبة، وهناك مساعي لتحقيق 30 مليون سائح
خلال الثلاث سنوات المقبلة حسب تصريحات رئيس الوزراء، ونحن في القطاع السياحي نجتهد لتحقيق هذا المسار.
الدولة أنشأت بنية تحتية لتسهيل عملية الانتقال وربط المدن السياحية بعضها البعض سواء في الطرق الجديدة أو مشروعات السكة الحديد الجديدة والمطارات الجديدة ,
كل هذا يساعد بشكل كبير والموانئ وسياحة اليخوت, كلها جهود تُبذل لتحقيق الهدف, عندنا عدد من الغرف السياحية كبيرة
حتى نستوعب هذه الأعداد في تشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
كيف ترى مستقبل السياحة في ظل الأوضاع الحالية.. وما الخطة المناسبة لانتعاشه؟
نعمل على نوعين من السياحة, السياحة الثقافية وهي سياحة الآثار, والسياحة الترفيهية والتي تعتمد علي سياحة الشواطئ،
وهناك جهود تُبذل في القطاع لإنعاشها بشكل عام، ولدينا أيضًا السياحة الرياضية والتي لها دور مهم جدًا في زيادة حركة السياحة إلى المدن السياحية,
وعندنا سياحة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ وهي من أشهر المدن التي يقام فيها المؤتمرات الدولية أيضا،
بالإضافة إلى الدعوة لزيارة المتاحف في عدد من المحافظات، ولدينا أيضًا الرحلات النيلية, ورحلات البواخر في البحر بسياحة اليخوت.
ما المعوقات الموجودة حاليًا أمام المستثمرين السياحيين؟
أولًا، عدم استقرار العملة، والذي يؤثر بشكل كبير، بالإضافة إلى الحروب الموجودة في المنطقة والتي تؤثر ليس فقط على السياحة،
بل على الحركة الاقتصادية ككل، وبالتالي أصبح هناك نوعًا من الركود الاقتصادي في البيع والشراء،
وكل هذا يؤثر بشكل كبير على القوة الشرائية عند المواطنين، بالإضافة إلى وجود بطء في عملية تدوير رأس المال،
كما أن زيادة الأسعار باستمرار من المعوقات أمام المستثمرين.
بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تأثرت سياحتنا بها؟
طبعا الحرب الروسية الأوكرانية من الحروب التي أثرت بشكل كبير ومباشر علي الحركة السياحية في مصر, ومصر
كانت تستقبل حوالي 30% من سياحها من روسيا وأوكرانيا، وافتقدنا هذه النسبة بسبب الحرب، لكن نسعى للتعويض
مثل السوق الهندي, الإنجليزي, الصيني وفي نفس الوقت بدء نعوض من أسواق جديدة،
مع العلى أن السياحة الروسية لا تزال تتدفق، والتأثير على الأوكرانية بشكل أكبر.
ما دور مدينة العالمين الجديدة في جذب السياح إلى مصر؟
مصر أنشأت مدينة جديدة عصرية حديثة في الساحل, لأن الساحل لم يكن يعمل إلا 3 شهور الصيف فقط وباقي السنة مغلق،
أما بوجود مدينة العلمين الجديدة أصبح هناك استدامة بإنشاء المدارس والجامعات، وتعتبر مدينة العلمين الجديدة هي نموذج مهم جدا
لتوسيع نقاط السياحة وتعتبر الأبراج الموجودة فيها طفرة في مصر والشرق الأوسط وفرص للمستثمرين
لإقامة مشروعات سياحية والسياحة العربية هي مؤشر مهم جدًا.
كما أن مدينة العلمين أصبحت سوقًا للسياحة العربية، واستقبال الرئيس السيسي لعدد من الرؤساء فيها روج لها وجعلها على الخريطة السياحية.
جبل الجلالة طفرة أخرى علي ساحل البحر الأحمر، وهو عنصر جاذب ضمن الأجندة السياحية.
هل إنشاء الطرق الجديدة ومطار سفنكس الدولي خدم قطاع السياحة؟
بالتأكيد، لأن مطار القاهرة غير مسموح فيه بنزول الطائرات الشارتر, وهذه الرحلات كانت تنزل في مطارات أخرى كبرج العرب أو شرم الشيخ
أو في أي مطار آخر، وهذا كان يعطل فرص جذب السياح علي مجموعات من الطيران الشارتر، لذلك مطار سفنكس فرصة كبيرة جدا
لاستقبال المجموعات السياحية، واليوم نرى فنادق القاهرة والجيزة ممتلئة بعدد كبير والزيارات أكثر، كما ساعد ذلك في رحلات الأوفر داي
من الغردقة إلى شرم الشيخ بالطيران، وخلال ساعة يصل السائح إلى مطار سفنكس يرى الأهرامات والقاهرة القديمة،
ويستطيع العودة إلى الفندق بحيث يقيم لليلة أو أكثر.
مطار سفنكس الدولي, مهم جدًا ويضعنا بشكل مميز على خريطة السياحة،
ويجب زيادة أعداد الغرف الفندقية لنستوعب عدد أكبر من السياح للإقامة في مصر.
ما التحديات التي تواجه القطاع في الفترة الحالية؟
الحروب الموجودة سواء اعتداء الكيان الصهيوني على غزة، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا والمشاكل الموجودة
في جنوب السودان، والقلق في البحر الأحمر (باب المندب).. كل المناطق المحيطة بمصر تؤثر بشكل كبير علينا.
مصر تحاول بقدر المستطاع أن تحافظ على الأمن في تلك المنطقة، لأن الاستقرار الأمني من عوامل جذب السياحة،
والحمد لله نجحنا نجاحًا كبيرًا في السياحة المستدامة، والسياحة في الأقصر وأسوان بدل ما كانت سياحة شتوية فقط
كما أصبحت سياحة صيفية ونسب الإشغالات في تزايد وهذا مهم جدًا يشجع الكثير من المستثمرين للاستثمار في الفنادق والمطاعم السياحية والبازارات وغيره.
في جميع دول العالم يوجد إسكان سياحي لماذا لا يوجد بمصر؟
هناك مشروعات قد تساعد في زيادة الغرف الفندقية، وتكون مفيدة للعاملين في القطاع السياحي، ويمكن لأصحاب هذه الغرف الاستثمار فيها بمساعدة الدولة،
ويُمكن فتح هذه الوحدات وعمل إدارة في وزارة السياحة كل مواطن عنده مكان يصلح للإسكان السياحي بترخيص من الوزارة بتعاون مع شريكات متخصصة.
ما رؤيتكم حتى 2030؟
مصر تسير بخطى ثابتة جدًا وتحقق أهدافًا رغم المعوقات والمؤامرات التي تعرقل الاقتصاد المصري، والرئيس عبدالفتاح السيسي
كما يبذل جهودًا جبارة حققت طفرة لم نشهدها على مدار سنوات، ولدينا ثقة في القيادة السياسية
ونحن حاليًا في عنق الزجاجة بمجرد انتهاء الأزمة سنرى تطورًا اقتصاديًا كبير للدولة المصرية.