تولي الدولة المصرية أهمية قصوى لملف الامن الغذائي، حيث تعمل الدولة على مسارات متوازية
لتحقيق هذا الهدف، والتي تتمثل في النهوض بالسياسات الزراعية وإطلاق المشروعات القومية العملاقة
لتوفير السلع الغذائية وزيادة الإنتاج، إلى جانب تنويع مصادر الواردات، وتطوير سلاسل التوريد،
فضلاً عن تفعيل المزيد من أدوات الرقابة وضبط الأسواق لمنع الاحتكار ورفع الأسعار،
ما أسهم في توفير احتياطيات تخزين استراتيجية من السلع الأساسية والإبقاء عليها في الحدود الآمنة.
الدولة المصرية في مصاف الدول
تحدث الدكتور إبراهيم العشماوى رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية ومساعد أول وزير التموين،
عن دور وأهمية الجهاز قائلا:” هو مسئول عن التسويق والترويج لفرص استثمارية حقيقية
فى منظومة التجارة، كما أنه مسئول عن البنية التحتية للتجارة الداخلية
وكل ما يتعلق بالأنشطة التجارية، وتم إضافة مصلحة السجل التجارى، ومصلحة التسجيل التجارى”.
وأضاف إبراهيم العشماوى خلال تصريحات إعلامية أمس الجمعة أن الجهاز مسئول
عن وضع سياسات منظومة التجارة فى مصر، وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص بنظم مختلفة،
وله دور محورى بكل ما يتعلق برفع كفاءة بمنظومة التجارة فى مصر، سواء فيما يتعلق بالرقمنة.
ولفت إبراهيم العشماوى إلى أنه تم طرح لأول مرة نموذج جديد من الشراكة مع القطاع الخاص فى الأسواق،
وهى مستودعات استراتيجية لرفع كفاءة التخزين للسلع التموينية وهم 32 سلعة
والتى يتم صرفها لـ 64 مليون مواطن بخلاف الخبز لـ 72 مليون مواطن مستفيد وغير التموينية، وهى جزء من البنية التحتية.
وتابع إبراهيم العشماوى، لدينا ما يقرب من 7 مستودعات استراتيجية لتخزين السلع، ولدينا سوق العبور
وهو أكبر سوق جملة فى مصر للخضر والفاكهة، ومن خلاله يتحصل المواطن على سلعة جيدة،
لافتا إلى أن مصر بها احتياطى استراتيجى من السلع منها الزيت والسكر واللحوم والدواجن والقمح.
وأكد إبراهيم العشماوى، أن الدولة لديها احتياطات وأرصدة من السلع لفترات طويلة للتعاطى مع أى أزمة،
حيث لدينا احتياطى 4 أشهر من القمح و5 أشهر للزيوت والسكر 3 أشهر
وفائض من الأرز واحتياطى 4 أشهر واللحوم 6 أشهر والدواجن عام.
وأشار إبراهيم العشماوى إلى أن الدولة المصرية من الدول التى لديها كفاءة للاحتفاظ
بمخزون آمن من السلع يصل إلى 6 أشهر، والدول الأوروبية ليس لديها المخزون الآمن من السلع مثل مصر.
أسعار مناسبة للمصريين
يشار إلى أن وزارة التموين مستمرة في طرح السكر الحر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية
بسعر 27 جنيها للكيلو بجانب أيضا طرح السكر المدعم على بطاقات التموين بسعر 12.6 جنيه
كما توفر الوزارة كافة السلع الغذائية بفروع الشركات التابعة والمنتشرة
على مستوى محافظات الجمهورية بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار الأسواق الأخرى
وتستمر مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلى
فى استقبال محصول قصب السكر من المزارعين لإنتاج حيث بلغت معدلات توريد القصب
ما يقرب من 150 ألف طن فى 3 مصانع “كوم أمبو ـ إدفو ـ أرمنت”، وذلك منذ بداية الموسم
وتم انتاج نحو 13 ألف طن سكر حتى الآن وتطرح وزارة التموين السكر الحر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية
بسعر 27 جنيها للكيلو، كما تستمر الوزارة فى طرح السكر المدعم على بطاقات التموين بسعر 12.6 جنيه.
سرعة صرف مستحقات المزارعين
ووجه الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بسرعة صرف مستحقات المزارعين
أول بأول وتيسير إجراءات توريد قصب السكر فى المصانع، كما وجه الوزير باستمرار
ضخ كميات كبيرة من سلعة السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة
لتلبية احتياجات المواطنين من السلعة حيث توفر الوزارة كافة السلع الغذائية
بالمنافذ بأسعار مخفضة أقل من الأسواق الأخرى.
و تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية صرف السلع المدعمة لأصحاب البطاقات التموينية
ضمن مقررات شهر يناير 2024،حيث تم صرف ما يقرب من 60 % حتى الآن،
ويستفيد من منظومة دعم السلع ما يقرب من 64 مليون مواطن مقيدين بالبطاقات،
ويتم الصرف بقيمة الدعم المخصص لكل فرد مقيد بالبطاقة بقيمة 50 جنيها،
بجانب أيضا صرف 5 ارغفة خبز يوميا لكل فرد بما يعادل 150 رغيف شهريا بقيمة 5 قروش للرغيف
رغم تكلفة انتاج الرغيف 1 جنيه، حيث تتحمل الدولة 91 مليار جنيه لدعم الخبز سنويا
و36 مليار جنيها للسلع التموينية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير السلع المدعمة
لتخفيف العبء على المواطنين خاصة الأسر الأولى بالرعاية.
من الجدير بالذكر كذلك أنه كانت قد أكدت صحيفة “الجمهورية” أن توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة
وضخ كميات إضافية من كافة السلع وزيادة عدد المنافذ الثابتة والمتحركة لتوفير كافة الاحتياجات للمواطنين،
هدف أساسي لوزارة التموين خلال هذه الفترة استعداداً لاستقبال الشهر الكريم، وزير التموين
إقامة معارض”أهلا رمضان” بمختلف المحافظات
بالإضافة إلى التنسيق مع الغرف التجارية لإقامة معارض”أهلا رمضان” بمختلف المحافظات.
وأفادت الصحيفة، بأنه في هذا الإطار تأتي جهود الدولة المصرية لتوفير احتياطي استراتيجي
يتخطى أشهر لبعض السلع الاستراتيجية والأساسية،
وضمان توفير كافة الاحتياجات رغم التحديات الراهنة الإقليمية والدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا الصدد تساهم الشركة القابضة للصناعات الغذائية
في إقامة 3 معارض في كل محافظة بالإضافة إلى الشوادر العديدة والسيارات المتنقلة
التي تقوم بعرض كافة السلع وبأسعار مناسبة في المناطق المزدحمة والأكثر احتياجاً
بالإضافة إلى إقامة 65 شادراً للسلع الأساسية بمحافظة القاهرة
وطرح كميات كبيرة من اللحوم والدواجن واللحوم المجمدة قبل حلول الشهر الكريم.
واختتمت الصحيفة افتتاحية عددها بأن كافة أجهزة الدولة حريصة على تلبية احتياجات المواطنين
وتوفير مستلزمات الأسرة من الزيت والأرز والسكر والمكرونة واللحوم والدواجن وبكميات كافية
ونحن نستعد لاستقبال الشهر الكريم.