توصل المنتخب الأمريكي للسيدات لاتفاق تاريخي مع الاتحاد الوطني لكرة القدم يقضي بحصوله على نفس المبالغ التي يتم دفعها لمنتخب الرجال في المستقبل، وهو الاتفاق الذي أنهى فترة طويلة من الإجراءات القضائية.
ويكافح المنتخب الأمريكي للسيدات منذ عام 2016 لمساواته ماليا بمنتخب الرجال، حيث بدأ الأمر من خلال لاعبات بشكل فردي مثل ميجان رابينو ، قبل أن يرفع الفريق بأكمله دعوى قضائية في 2019 للمطالبة بالتعويض والمساواة.
ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم الثلاثاء، ستتقاضى اللاعبات تعويضا بقيمة 22 مليون دولار، بعد أن تقدمن بدعوى قضائية للحصول على 67 مليون دولار، كما سيدفع اتحاد الكرة الأمريكي مليوني يورو لصندوق إدخار سيتم تخصيصه لمساعدة اللاعبات عقب اعتزالهن، وكذلك بهدف تطوير الكرة النسائية.
وحقق منتخب السيدات نجاحات أكبر من منتخب الرجال حيث توج بأربعة ألقاب في كأس العالم بجانب أربع ميداليات ذهبية في الأولمبياد.
وذكر بيان مشترك لمنتخب السيدات واتحاد الكرة الأمريكي اليوم الثلاثاء “سعداء بالإعلان عن أنه بشرط التفاوض على اتفاقية جماعية جديدة، فإننا سنسوي خلافنا القضائي طويل الآمد بشأن المساواة في الأجور ونقف بفخر سويا في التزام مشترك لتعزيز المساواة في كرة القدم”.
وأضاف البيان “الوصول إلى هذا اليوم لم يكن سهلا ، لاعبات المنتخب الأمريكي لكرة القدم حققن نجاحات غير مسبوقة في الوقت الذي اجتهدن فيه لتحقيق المساواة في الأجور لأنفسهم وللاعبات في المستقبل”.
وختم البيان “نتطلع لمواصلة العمل سويا لتطوير الكرة النسائية وتوفير الفرص للاعبات الشابات والسيدات في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم”.
من جانبها قالت رابينو لبرنامج “صباح الخير أمريكا” عبر قناة “ايه بي سي” اليوم “إنه نصر كبير لكل السيدات وسنتذكرها بأنها اللحظة التي تغير فيها كل شيء”.