أثارت حرب إسرائيل على غزة تعاطف العديد من الأفراد في شتى المجالات،
فبات الرسامون يعبرون عن مشاعر الحزن والضيق بريشاتهم وألوانهم، وبات المطربون يغنون الأغانى
التي تعبر عن وقوفهم بجانب أشقائهم بغزة، وكذلك ساد اتجاه الشال الفلسطيني
وفرض نفسه على اتجاهات الموضة، فأصبح يرتديه كل شخص ليعبر عن مساندته لأشقائه بفلسطين.
وحرص كل شخص خارج الدول العربية على ارتداء الشال ضمن قطع ملابسه اليومية،
ليرسل رسائل غير مباشرة للآخرين بأن هناك دولة اسمها فلسطين وبها قطاع اسمه غزة
كما يعانى من الحصار والدمار على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، واتجه مصممو الأزياء إلى إدخال التراث الفلسطيني في تصميماتهم،
وأحدثهم مصمم الأزياء المصرى محمد نور الذى حرص في تصميماته الأخيرة على تصميم مجموعة من الأزياء المستوحاة
من الشال الفلسطيني الذى يجمع بين اللونين الأسود والأبيض، مثل فستان طويل بفتحة في الصدر
وبحزام حول الخصر وآخر فستان مصمم بفتحة في الصدر وحزام حول الخصر مع إضافة شال فلسطيني
كما يغطى الكتف ويتدلى على الظهر، وفستان آخر طويل للمحجبات مصمم بأكمام طويلة،
وبإيشارب أسود اللون، وغيرها من التصميمات المستوحاة من الشال الفلسطيني الذى يعتبر أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية.
كما أراد مصمم الأزياء بتصميماته المستوحاة من الشال الفلسطيني أن يدعم القضية الفلسطينية،
ليعبر مثل كل مصري وعربى عن مساندته للقضية الفلسطينية وخاصة أهالى غزة الذين يعانون يوميًا من الدمار والخراب
الذى تسببت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي ونتج عنه أيضًا إبادة للعديد من العائلات وفقدان الأطفال لعائلتهم
وكذلك فقدان العديد من الأباء لأطفالهم الذين راحوا ضحية عدوان لا يوجد في قموسه رحمة أو إنسانية.