شددت الفنانة هنا شيحة ، على ضرورة الإهتمام بالقضية الفلسطينية من خلال دعم السينما المحلية،
والحرص على استمرار تدفق الحكايات عن ما يحدث في غزة والأراضي المحتلة بشكل عام.
وقالت شيحة ، خلال لقاء خاص مع موقع صدى البلد: لقد وفق مهرجان الجونة السينمائي
هذا العام بتقديم نسخة استثنائية تدعم القضية الفلسطينية، وسط هذا الزخم من صناع الأفلام والصحفيين الحضور.
وأضافت: لا يجب أن يتوقف صوت الدعم لـ غزة، وهذه الأحداث الفنية تقف خلف الأصوات الحقيقية وتصل بها إلى شتى أنحاء العالم.
وأعربت الفنانة هنا شيحة عن سعادتها عقب ردود الأفعال التي لحقت بعرض مسلسلها الأحدث حكاية “ماتيجي نشوف” من مسلسل 55 مشكلة في الحب.
وقالت توقيت عرض المسلسل جاء في ظل ظروف صعبة تعرضت لها الأراضي الفلسطينية من قصف وحشي.
مهرجان الجونة
يقدم مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة، قسما خاصا بعنوان “نافذة على فلسطين”،
والذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التى تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، هذا القسم
كما تم اختيار أفلامه بعناية بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء البشر الصامدين
كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين.
ويلخص “نافذة على فلسطين” بشكل مثالي جوهر هذه الرحلة السينمائية، حيث يدعو المشاهدين
لإلقاء النظر على الحياة غير المرئية والقصص التي لم تروَ، ومن خلال هذا القسم
والذي تم تنسيق معظم أفلامه بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني.
ويهدف مهرجان الجونة إلى التركيز على القصص التلقائية التي تستحق أن تسمع، مانحًا فرصة لتلك الأصوات
التي تم تجاهلها منذ زمن طويل، ويؤكد هذا القسم الخاص التزام المهرجان بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وتشمل الأفلام المعروضة في القسم مجموعة من القصص المدهشة، ويقدم فيلم “الإسعاف”
للمخرج محمد الجبالي في صيغة الراوي وصفا للحرب في غزة في عام 2014، وتكشف القصص وراء أعمال العنف المتكررة.
في فيلم “وداعا طبريا”، تلتقط المخرجة لينا سويلم الرحلات الشخصية لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات،
كل واحدة منهن تؤثر في العالم على الرغم من هويتها المرتبكة.
فيلم “الواقي الرصاصي”
وفي فيلم “الواقي الرصاصي” يتناول المخرجان عرب وناصر طرزان بشكل كوميدي حرب غزة،
كما يعرضان التحديات التي يواجهها زوجان فلسطينيان يحاولان ممارسة العلاقة الحميمة وسط القصف الإسرائيلي المدمر.
فيلم التحريك المؤثر “الرسم من أجل أحلام أفضل” للمخرجة مى عودة، يسلط الضوء على نضالات الأطفال الفلسطينيين
في الأراضي المحتلة وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسوماتهم بقلم التلوين، ويؤكد أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.
ويروى فيلم يسرى نصر الله “باب الشمس” ملحمة فلسطينية ممتدة على مدار 50 عاما تاريخ من المعاناة والأمل والحب.
وفيلم “ليست فقط صورتك” إخراج آن باك ودرور ديان يتناول رحلة مأساوية لأشقاء ألمان-الفلسطينيين
يسعون لتحقيق العدالة لعائلاتهم بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.
ويقدم فيلم “بلا سقف” إخراج سينا سليمي نظرة ثاقبة حول الواقع المتناقض
في غزة مانحاً المشاهدين فرصة للتأمل في فكرة البقاء وسط التهديدات المستمرة.
وفي فيلم “الشجاعية” للمخرج محمد المغني، تعيش عائلة تقليدية في غزة حالة من الفوضى بعد أن دمرت التفجيرات منزلها.
فيلم “الأستاذ” إخراج فرح نابلسي يتناول بعمق الإحباطات اليومية وحالة الغضب الذي يعيشه الفلسطينيون
ويوضح تأثير الحياة في بيئة يسيطر فيها أفراد يحملون أسلحة نارية ويملون على الأفراد ما يفعلونه
وما لا يفعلونه أو كيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم.
فيلم “إلى أبي” إخراج عبد السلام شحادة يستكشف التاريخ العربي والفلسطيني، موضحا قدرة التغيير التي تحدثها الصور الفوتوغرافية.