يحيى السنوار قائد حركة حماس، يتردد اسمه عبر وسائل الإعلام العالمية، منذ الساعات الأولى من الحرب الإسرائيلية
على قطاع غزة، وتصدر اسمه مانشيتات الصحف العبرية، وأصبح أكثر الشخصيات المطلوبة لدى الموساد.
خلال الساعات الماضية أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلى أنها نجحت فى محاصرة منزل قائد حركة حماس يحيى السنوار
بمنطقة خان يونس، وأكد رئيس وزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء،
أنه تم تحديد مكان قائد حركة حماس، وأن القوات لن تترك المكان إلا بعد قتله، ولكن ما حدث كان مفاجأة للجميع.
ماذا وجدت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى منزل السنوار
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية منزل السنوار فى خان يونس فوجدت المنزل خاليا من أى فرد آخر،
بحسب تأكيد قناة «القاهرة الإخبارية»، وقال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إن قوات الجيش
لم تجد السنوار فى منزله فقد تمكن من الهروب قبل وصول القوات، مشيرا إلى أنه لن يتم الإفصاح عن أى تفاصيل
لها علاقة بطريقة هروبه أو المكان الذى يختبئ به حاليا، وكل هدف الجيش الإسرائيلى هو كيفية الوصول إلى السنوار وقتله فى أسرع وقت ممكن.
من هو يحيى السنوار عدو إسرائيل الأول؟
– هو رئيس المكتب السياسى لحماس فى قطاع غزة منذ سنة 2017.
– هو العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضي
– اسمه على رأس قائمة المطلوبين من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
– هو العدو الأول لدولة الاحتلال ومن شدة ثقة الجيش الإسرائيلى فى قتله يصف يحيى السنوار بـ«الرجل الميت».
خنق متعاونا مع إسرائيل بالكوفية
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة
وانضم لحركة حماس التي أسسها الشيخ أحمد ياسين قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987.
وأنشأ السنوار الجهاز الأمني للحركة في العام 1988، وهو المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل ومعاقبتهم وأحيانا إعدامهم.
بحسب محضر التحقيق الذي خضع له في إسرائيل ونشر في وسائل إعلام عبرية،
اعترف السنوار بخنقه متعاونا مع إسرائيل بالكوفية حتى الموت في مقبرة في خان يونس.
تخرج السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلم اللغة العبرية التي يتحدثها
بمستوى جيد خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية. ويقال إن لديه فهما عميقا للثقافة والمجتمع الإسرائيليين.
حكم على السنوار بالسجن المؤبد أربع مرات لقتله جنديين إسرائيليين. وكان من بين 1027 فلسطينيا
كما أطلق سراحهم في صفقة أبرمت في العام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
لاحقا، أصبح السنوار قائدا بارزا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أن يصبح زعيم الحركة في القطاع.
“القوة من أجل المفاوضات”
يحلم السنوار بدولة فلسطينية واحدة تجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من إسرائيل إلى جانب القدس الشرقية منذ العام 1967.
ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية (مركز أبحاث)، تعهد السنوار بمعاقبة أي شخص يعرقل المصالحة مع حركة فتح.
وخاضت الحركتان في العام 2006 نزاعا داميا أفضى إلى طرد حركة فتح من قطاع غزة وسيطرة حماس عليه.
وعلى الرغم من تقارب واضح في العلاقات، إلا أن جهود المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين جميعها باءت بالفشل.
وتقول سورات إن السنوار اعتمد مسارا “راديكاليا في التخطيط العسكري وآخر براغماتيا في السياسة”.
وتضيف “إنه لا يدعو إلى القوة من أجل القوة بل من أجل إجراء مفاوضات” مع إسرائيل.
في العام 2015، أضيف اسم السنوار إلى قائمة الولايات المتحدة لأكثر “الإرهابيين الدوليين” المطلوبين،
إلى جانب محمد الضيف، القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام والعقل المدبر الثاني لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق إسرائيل.
وتقول مصادر أمنية خارج غزة إن السنوار والضيف موجودان في شبكة الأنفاق التي بنتها حماس تحت القطاع.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق هذا الشهر بـ”العثور على السنوار والقضاء عليه”،
وحض سكان قطاع غزة على تسليمه. وأضاف غالانت “إذا وصلتم إليه قبلنا فسيؤدي ذلك إلى تقصير مدة الحرب”.
وتتواصل معارك عنيفة الخميس في قطاع غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي سيطر على خان يونس
حيث يطارد يحيى السنوار. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن القوات الإسرائيلية
“تحاصر منزل السنوار” في هذه المدينة. من جهته قال المتحدث العسكري دانيال هغاري أن “السنوار يختبئ تحت الأرض”.