تحدث وكيل جهاز مباحث الأمن الوطنى السابق اللواء خيرت شكري عن فكرة التعايش بين العرب وإسرائيل في ظل الحلم الإسرائيلي الذي تسعى إليه تل أبيب.
وإنشاء دولة من “النيل للفرات”.
وقال اللواء شكري في تصريحات لـRT إن إسرائيل تسعى لفكرة الوطن البديل للشعب الفلسطيني
حيث ستظل الفكرة قائمة بإنهاء الدولة الفلسطينية من جذورها لتصبح على الأرض
وفي حكم التاريخ (شعب بلا أرض)، منتشرة في ربوع العالم العربي.
وتابع: “لقد فجر يوم 7 أكتوبر فكرة الوطن البديل لقطاع غزة والضفة الغربية
بينما تكون سيناء والأردن الوطن البديل لهم، أو تعايشهم داخل مصر والأردن
ليكونوا ضمن النسيج المجتمعي المصري والأردني”.
كما نوه بأن: “طرح هذه الفكرة الإسرائيلية الأمريكية المدعومة من دول أوروبا
بينما لم تكن وليدة اليوم، بل كان لها سوابق وشواهد ومحاولات جميعها باءت بالفشل
ولكن فجرها اليوم بشكل قوي ما حدث في 7 أكتوبر الماضي”.
وأشار اللواء خيرت شكري وكيل جهاز الأمن الوطنى السابق إلى أن ما يحدث الآن على الأرض في قطاع غزة
هي مقدمات أمريكية إسرائيلية لتنفيذ فكرة الوطن البديل أو التعايش السلمي مع دول الجوار
بعيدا عن أرض غزة والضفة لتكون غزة هي الطريق القادم لتحقيق الحلم الإسرائيلي
من النيل للفرات (المخطط الشيطاني).
حلم الشيطان الاسرائيلى :
وتابع: “الحلم الإسرائيلي لن يتحقق لو كان هناك حلم عربي يؤمن بأن القضية الفلسطينية
هي قضية عربية وليست قضية إسلامية هي قضية كل عربي مسلم ومسيحي
فلا يمكن وقف أحلام إسرائيل التآمرية إلا بالحلم العربي”.
وأكد أن ما فعلته إسرائيل وأمريكا في أطفال غزة بعد 7 أكتوبر مع الصمت الرهيب لدول العالم
وعدم التحرك لوقف المذابح، ولد أجيالا جديدة، هم شهود عيان على مجازر أطفال غزة وهم نواة الحلم العربي
كما يجب علينا اليوم أن نخرج من فرضية الخيال العلمي وأفلام هوليوود ونقرأ المشهد بشكل سليم
من منظور أوهام إسرائيل قبل أن تتحول أحلامهم إلي حقيقة.
وأشار وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق إلى أن طرح فكرة الوطن البديل
والتحرك العسكري الأمريكي القوي المدعوم من دول أوروبا
يشير إلى أن قطاع غزة جزء من مخطط أكبر يستهدف المنطقة العربية.