قال اللواء محمد عبدالمنعم طلبة، عدنا وحداتنا، وفي أخر 1967، أعيد تشكيل اللواء الخاص بنا بمدافع 130 مللي،
حيث أعطنا روسيا مدفع قوي مداه 27.5 كيلو، وكان أقصى مدفع وقتها في إسرائيل 18 كيلو، ومن تولى قيادة اللواء
هو سيادة المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة وكان عقيد في ذلك التوقيت.
وأضاف اللواء محمد عبدالمنعم طلبة، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز،
عبر فضائية extra news، المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة واللواء منير شاش، كانوا مكلفين ومعهم قادة من المدفعية،
أن يتولوا قيادة اللواءات التي عادت ويعيدوا تأهيله ويدربونه ويرسلونه إلى الجبهة.
وتابع:” الناس يصفون حرب الاستنزاف وحرب 1973م بالانتقام، لكن مصر عمرها ما تنتقم ، وأنا عمري ما شعرت بالانتقام،
لكنه كان حقنا وأعدناه، وبالتالي فقد تم تشكيلنا وتأهيلنا وتدريبنا، وفي أول 1968 طلعنا على السويس، وكأن الجانب الإسرائيلي شعر بأن هناك مدفعية غريبة قد دخلت، وبعدما كان يضرب كل يوم، توقف عن الضرب، كان يمتلك سلاح استطلاع لكنه لم يعرف أين نحن ولا ماهيتنا”.
اللواء محمد طلبة لـ “الشاهد”: جاءتنا تعليمات في سبتمبر 68 بضرب مركز على جميع أهداف العدو لمدة 3 ساعات
قال اللواء محمد عبدالمنعم طلبة، أحد أبطال سلاح المدفعية في حرب أكتوبر، إنه في يوليه عام 1968، أثناء وجودي في
الموقع، قالوا بأن هناك زيارة مهمة قادمة لنا، وكانت سيارة جيب قد دخلت إلى الموقع، وكان في الأمام سيادة الفريق
عبدالمنعم رياض، رحمه الله، والاثنان اللذان في خلفه جهة اليسار كانا الفريق محمد فوزي وزير الحربية، وقد تم فتح الباب
لنجد الرئيس جمال عبدالناصر جاء ليرى المدفع الجديد، ومن ثم سلّم علينا وقال “الأولاد فين؟” ومن ثم مشينا، فعرض عليه
الفريق محمد فوزي أن يركب السيارة، لكن الرئيس جمال عبدالناصر قال له بأننا سوف نتمشى، وذهب وجلس مع العساكر،
وأكد لهم بأننا سوف نستعيد الأرض.
وأضاف اللواء محمد طلبة خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” عبر فضائية extra news، أنه في أغسطس، حدثت زيارة هامة أيضًا
من الرئيس أنور السادات، وقد كان وقتها رئيس مجلس الأمة وجاء بوفد من مجلس الأمة، وقد جاء أيضا ليرى المدفع.
وأوضح أنه في 8 سبتمبر 1968 جاءت إلينا تعليمات من مدير المدفعية، كان سيادة اللواء عبدالتواب هديب، بأننا سنضرب
قصفة مركزة على جميع أهداف العدو وقد استمرت لثلاث ساعات من 4:20 إلى 7:20 .