كشف العقيد حلمي زكي، أحد أبطال حرب أكتوبر، تفاصيل عبورهم يوم 26 إبريل عام 1970، مؤكدًا أنه كان
في الثانية صباحًا تحت ساتر الظلام.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”،
أن الإسرائيليين في النقاط القوية كانوا يستخدمون مرايات عاكسة وكان العسكري يرى داخل النقطة الساتر الترابي
وقناة السويس، مؤكدًا أنه كان لابد أن يأخذوا حذرهم بحيث يكون الظلام شبه تام.
وتابع، ان الهدف من العملية هو عمل اغارة على سيارة نص جنزير وسيارتين للجنود وكان يوجد مجموعة اقتحام في الوسط
معها ضابط، ومجموعة ساتر في اليمن ومجموعة في الشمال وكان قائدها، مؤكدًا أنهم عبروا وانتظروا الدورية منذ السادسة
صباحًا حتى الثانية ظهرًا وكانوا ينامون على الساتر الترابي حتى لاترصدهم المرايات العاكسة.
وأشار إلى أن قائد الكتيبة القائد أبو بكر أحمد صلاح الدين، قائد الكتيبة 13 صاعقة، كانت أجهزة الاتصال قارب شحنها
على الانتهاء فقال لهم في أخر مكالمة أول ما تسمعوا 3 دفع من البندقية الألية تعاملوا.
حلمي زكي يروي لـ “الشاهد” لحظات العبور في حرب أكتوبر
قال العقيد حلمي زكي، أحد أبطال حرب أكتوبر: “في لحظة عبورنا، كنا نحمل جميعنا القوارب المطاط بفرحة شديدة لا يمكن وصفها، وفي تمام الساعة 14:20، وبمجرد أن بدأت المدفعية في الضرب، كنا نجري بالقوارب من سعادتنا، وكانت الروح المعنوية داخل الجيش المصري إلى ما لا نهاية”.
وأضاف زكي، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد”، الذي يُقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر شاشة “إكسترا نيوز”: “أتذكر جيدًا كل لحظة شعرت بها في ذلك اليوم، وكان الموت غير موجود بقاموسنا في الجيش المصري، وأثناء موجة العبور الأولى، لم يكن هناك أي رد فعل من قبل العدو الإسرائيلي، بسبب النقط الحصينة التي استطعنا تدميرها، عكس ما ادعوا أنها لن تُدمر إلا باستخدام قنبلة نووية”.
وأضاف: “يجب أن أذكر فكرة اللواء سعد الشاذلي، رئيس الأركان، حين بنى “مصطبة” في الغرب أمام كل نقطة قوية،
وكانت في مستوى النقطة القوية، بحيث تصعد دبابتين فوقها، علاوة على فصيلة من مدافع الجرينوف، حتى تتعطل
النقط القوية سواء بالدبابات أو الرشاشات الثقيلة أثناء رحلة العبور”.
واختتم: “استطيع القول إننا عبرنا دون خسائر في الموجة الأولى، عبر عربات مدرعى برمائية، وبعد العبور مباشرة،
تم فتح الثغرات، والذي استغرق وقتا طويلا”.