قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ليس هناك فرق بين أطفال غزة وأطفال إسرائيل، لأن الطفل طفل أيًا كانت هويته، وهو مجرد عن أي هوية.
كما أضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي، الخميس: «أن يُقتل أطفال، فإن الصمت عن هذا أمر مُخجل،
بينما لا يمكن لأحد أن يضعنا في ذلك الموضع، وأن يُذيل الجميع بتوقيعه على كل المظالم،
فلا يمكن لأحد أن ينتظر منا الصمت، ولو عقدوا ألسنتنا.. ولو عقدنا ألسنتنا فإن ضمائرنا لا تسمح لنا بذلك».
كما أوضح: «وكما قال شاعرنا المرحوم محمد عاكف: عندما أرى جرحًا ينزف تحترق كبدي.. ولإيقاف ذلك النزيف
فإني أقبل التعرض لكل الصعوبات أيًا كانت سواء قَتلت أو قُتلت، فإنني لا أتوقف عن نصرة المظلوم، لا أحب الظالم ولا أتخلى عن المظلوم».
الهجمات الإسرائيلية على غزة همجية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة همجية وتجاوزت الدفاع عن النفس».
كما أضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس: «الهجمات على قطاع غزة تجاوزت بالفعل حد الدفاع عن النفس،
وتحولت إلى وحشية وقسوة ومذبحة وهمجية مكشوفة».
بينما أشار إلى إلقاء أكثر من 12 ألف طن من القنابل على 2.3 مليون إنسان في غزة،
منوهًا أن «الدول الغربية تقدم دعمًا غير مشروط للهجمات الإسرائيلية بدلا من الدعوة إلى ضبط النفس».
وتوجه بحديثه إلى إسرائيل: «افتحوا كتب التاريخ.. نحن من احتضننا وقدمنا الرعاية لليهود الفارين من أوروبا ومن تعرضوا للتهجير بعد الحرب العالمية الثانية».
بينما نوه أن «الصمت عن مقتل الأطفال الفلسطينيين أمر مخجل»، مؤكدًا أنه «لن يتوقف عن نصرة المظلوم
والنهوض بالحق وإعلاء رايته، والصدح بصوت المظلومين».
كما استطرد: «التاريخ لن ينسى من تحدثوا عن مظالم الأطفال إذ يكفنون،
ولن ينسى من سعى لإسماع صوتهم ونصرتهم، طوال قرون وقفنا إلى جوار الحق والعدالة،
كما نؤكد دفاعنا عن حق الإنسان في الحياة».
بينما لفت إلى أن «المتغاضين عن المجازر التي تحدث في غزة، والذين باعوا شرفهم
وضمائرهم والحقيقة مقابل عرض من الدنيا قليل، عليهم أن يسائلوا أنفسهم».
واستطرد: «لا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نصمت في وقت يجري فيه وقوع الظلم أمام أعيننا،
كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تدعو المفوضية الأوروبية إلى هدنة؟
وكم من القنابل يجب أن تسقط على غزة حتى يتدخل مجلس الأمن الدولي؟».
كما اختتم أردوغان : «نحن لا ندين لإسرائيل بشيء، نحن أقوياء وسنواصل قول الحقيقة والاستعلاء بالحق
وحفظ الأطفال والسلام والأمن، وكان الله عونًا ومعينًا».