تحظى قضية الأسرى والرهائن المحتجزين لدى حركة حماس بأهمية عالمية كبيرة لحمل الكثيرين منهم جنسيات دول أخرى غير إسرائيل لذلك تمارس ضغوطات كبيرة على حماس لاطلاق سراحهم كما أن قوات الاحتلال تريثت في اقتحامها قطاع غزة بريئاً في انتظار ماستسفى عنه الجهود المبذولة لاطلاق سراح الرهائن.
حماس
ووفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين ومصدر في المنطقة مطلع على المحادثات فإن وسطاء قطريون يحاولون مع حركة “حماس” إسراع وتيرة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ومنهم نساء وأطفال والقيام بذلك دون توقع تنازلات من إسرائيل.
وتقود قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة محادثات وساطة مع “حماس” ومسؤولين إسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة أسرتهم “حماس” خلال هجومها في 7 أكتوبر.
وقال الدبلوماسيون والمصدر المطلع إن المحادثات لا تشمل أيا من الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس” وتقول إن هؤلاء الجنود المحتجزين يمثلون أصولا استراتيجية يمكن للحركة أن تقايضها في نهاية المطاف مقابل تنازلات كبيرة من إسرائيل.
إطلاق سراح الرهائن
كما ذكر مصدران أمريكيان إن الولايات المتحدة على علم بأن قطر تضغط على “حماس” للإفراج على الفور عن مجموعة كبيرة من الرهائن ودون توقع أي تنازلات من إسرائيل في المقابل.
ومن بين الحجج التي تقول ثلاثة مصادر إن قطر ربما تستخدمها في اتصالاتها مع “حماس” هي أن إطلاق سراح مجموعة كبيرة من الرهائن المدنيين من شأنه أن يخفف العبء اللوجستي الكبير على الحركة المسلحة في أثناء مواجهتها مع إسرائيل.
وقال الدبلوماسيون والمصدر إن إطعام وإيواء الرهائن ورعاية الجرحى أمر صعب بالنسبة لـ”حماس” بينما تستعد لمواجهة هجوم إسرائيلي في حين لا يتوفر سوى القليل من الغذاء والدواء لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت المصادر الثلاثة إن تتبع الرهائن الذين تحتجزهم عدة مجموعات في مواقع مختلفة يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.
وقال المصدر المطلع على مفاوضات الأسرى إن “حماس” لم تتوقع على الأرجح احتجاز هذا العدد الكبير من الأسرى ولم تستعد له “ولا يعرفون ماذا يفعلون بهم”.
أنفاق غزة
وقال مسؤولون إسرائيليون إن العديد من الرهائن قد يكونوا محتجزين في شبكة أنفاق غزة.
وذكر مصدران أن قطر أبلغت “حماس” بأن إطلاق سراح عدد كبير من المدنيين يمكن أن تكون له فوائد دبلوماسية من خلال إظهار الجماعة التي تعتبرها العديد من الدول الغربية منظمة إرهابية مراعاة للمخاوف الإنسانية الدولية المتعلقة باحتجاز الأطفال وغيرهم من المدنيين.
وأسرت حماس ومسلحون آخرون نحو 222 شخصًا تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عامًا خلال هجوم 7 أكتوبر الذي خلف مئات القتلى في جنوب إسرائيل.
بينما شنت إسرائيل قصفًا على غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 5700 شخص حتى الآن منهم أسر كاملة دفنت تحت أنقاض منازلها وإصابة وتشويه آلاف آخرين وتشريد أكثر من مليون نسمة وتخطط إسرائيل الآن لشن هجوم بري على القطاع للقضاء على “حماس”.