تصدر اسم الفنانة والراقصة الاستعراضية فريدة فهمي محركات البحث بعد تكريمها من قبل قصر السينما،
وسلمها درع التكريم الفنان تامر عبد المنعم، والذي منحها أيضا درع تكريم لزوجها الفنان علي رضا
بعد حديثها عن تجاهل المؤسسات المختلفة لتكريمه في مصر.
وقالت فريدة فهمي في حفل التكريم أمس، إنه على الرغم من النجاح الكبير
لفيلم غرام في الكرنك لم يفكر أحد في تكريم اسم علي رضا
ولم يتذكره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أو أي جهة أخرى داخل مصر.
وأوضحت “فريدة” أن المملكة العربية السعودية قامت بترميم فيلم غرام في الكرنك بشكل مميز للغاية،
كما عاتبت الجهات المسؤولة في مصر لأنه لم يفكر أحد في ترميم التراث الاستعراضي الكبير
الذي قدمته فرقة رضا والموجود داخل التلفزيون المصري، ووصفت ما حدث من تجاهل بأنه أمر يثير الحزن والضيق.
كما تحدثت الفنانة القديرة عن الموسيقار علي إسماعيل، والذي أكدت أن رحيله ترك ستاراً مظلماً على فرقة رضا،
وأنهم على الرغم من تعاونهم مع كبار الملحنين إلا أن فرقة رضا للفنون الشعبية لم تجد بديلاً للموسيقار الراحل على إسماعيل.
كما تحدثت الفنانة الاستعراضية فريدة فهمي عن نجاحات فرقة رضا، وقالت إن بداية الشهرة في مصر حدثت
بعد تقديمهم عرضاً أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدها توالت العروض للمسؤولين في مصر وخارجها،
وبدأوا يقدمون عروضاً أمام ملوك عدة دول.
وأوضحت أنهم تعاونوا مع كبار الكتاب في مصر في ذلك الوقت مثل نعمة الباز، وإحسان عبد القدوس، ومع زيادة النجاح
وصل عدد الراقصين في فرقة رضا إلى 120 راقصاً وراقصة، وبدأوا يقدمون عدداً كبيراً من الحفلات وحققوا نجاحات كبيرة.
وقالت “فريدة” إن دعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لهم كان نقطة مهماً في مسيرتهم
خاصة أنهم كانوا يتعرضون لكثير من المضايقات من قبل وزارة الثقافة.
فيلم غرام في الكرنك
يعتبر فيلم غرام في الكرنك واحد من الأعمال البارزة في مسيرة فرقة رضا للفنون الشعبية
والذي وثق للعديد من الاستعراضات للفرقة الشهيرة، الفيلم عرض في عام 1967،
وهو من إخراج علي رضا كما أنه صاحب القصة أيضا، أما السيناريو والحوار فكتبه محمد عثمان.
ضم الفيلم عدد كبير من النجوم من أبرزهم الفنان الراحل محمود رضا مؤسس
فرقة رضا مع شقيقه علي، الفنانة فريدة فهمي، أمين الهنيدي، عبد المنعم إبراهيم، كمال حسين، وإبراهيم عمارة.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى أمينة تحب الرقص وتذهب لأداء اختبارات في فرقة للفنون الشعبية فيعجب البطل بموهبتها الكبيرة،
ولكن لأن الفرقة تعاني من أزمات مالية قرروا تقديم استعراض في معبد الكرنك لكي يعرضوا موهبتهم أمام العالم
سواء مصريين أو أجانب، ولكن تقع البطلة في حب البطل وتحدث مشكلة تهدد بمستقبل العرض الذي ينتظره الجميع.
الفيلم تضمن مجموعة رقصات رائعة لفرقة رضا للفنون الشعبية، ويعتبر أشهر عمل وثق فن الفرقة وظهر فيه أغلب أعضاء الفرقة.
