ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة أمام الدورة الـ ٣٢ لقمة مجلس جامعة الدول العربية.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمملكة العربية السعودية الشقيقة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات الدول العربية الشقيقة،
معالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية،
السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية، أتوجه بالشكر، لأخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أود أن أعرب عن خالص التقدير، للجهود المخلصة، التي بذلها أخي فخامة الرئيس “عبد المجيد تبون”،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة في سبيل دعم العمل العربي المشترك، خلال ترؤس الجزائر للقمة العربية.
الإخوة الأعزاء،
كما مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية
فيما أثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر والمستقبل.
بينما تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدًا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية التي تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
إن الاعتماد على جهودنا المشتركة، وقدراتنا الذاتية، والتكامل فيما بيننا لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبـح واجبًا ومسـئولية كما أن تطبيق مفهوم العمل العربي المشترك، يتعين أن يمتد أيضًا، للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنوك التنميـة الدولية التي ينبغي أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامي أخذًا في الاعتبار، أن حالة الاستقطاب الدولي، أصبحت تهدد منظومة “العولمة”، التي كان العالم يحتفى بها وتستدعى للواجهة، صراعًا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، في تطبيق القانون الدولي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
كما تابعنا بالحزن والألم، تصاعد حدة بعض الأزمات العربية، خلال الفترة الماضية لاسيما ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة،
من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة وبينما تؤكد مصر، استمرار جهودها لتثبيت التهدئة، إلا أننا نحذر، من أن استمرار إدارة الصراع، عسكريًا وأمنيًا، سيؤدي إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
ولعله من الملائم، أن نعيد اليوم، تأكيد تمسكنا بالخيار الاستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها “القدس الشرقية”.
السودان
كما اشتعلت كذلك، أزمة جديدة في السودان الشقيق تنذر – إذا لم نتعاون في احتوائها – بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة.
كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وفى نفس السياق، فإن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملي للدور العربي،
وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادًا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم “٢٢٥٤”.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
مع إدراكنا، أن الأمن القومي العربي، هو كل لا يتجزأ فقد حان الوقت، لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه بما في ذلك من خلال الخطوات المهمة، التي بادرت بها دولنا في الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، التي نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم، في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ختامًا؛
كما أؤكد أن مصر، بما عهدتموه عنها على الدوام، ستدعم بكل الصدق والإخلاص، جميع الجهود الحقيقية،
لتفعيل الدور العربي إيمانًا منها، بأن المقاربات العربية المشتركة، هي الوسيلة المثلى، لمراعاة مصالحنا، وتوفير الحماية الجماعية لشعوبنا، ودفع مسيرة التنمية، خطوات كبيرة للأمام.
شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيسي يلتقي ولي عهد المملكة العربية السعودية على هامش القمة العربية بجدة
كما التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في جدة مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود،
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الأمير محمد بن سلمان رحب بالسيد الرئيس، معربًا عن تقدير السعودية لمصر قيادة وشعبًا، ومشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة، مؤكدًا تطلع السعودية لمواصلة دفع العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات.
بينما أعرب السيد الرئيس عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
بينما أكد سيادته اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين،
وتقدم سيادته بالتهنئة لسمو ولي العهد على تولي السعودية رئاسة القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين.
فيما أعرب عن تمنيات مصر وثقتها في نجاح السعودية في تعزيز العمل العربي المشترك خلال الفترة المقبلة.
بينما أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة بين البلدين،
بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين.
السيسي يلتقي رئيس الجمهورية التونسية على هامش القمة العربية بجدة
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، وذلك على هامش مشاركة سيادته في القمة العربية بجدة.
كما صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس أعرب عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي.
فيما تمنى كل التوفيق والنجاح لتونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب التونسي.
فيما أكد تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي،
ودعم مصر لكافة الجهود الجارية لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح بتونس.
بينما أكد الرئيس التونسي عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر في جميع المجالات، كحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليميًا ودوليًا.
فيما أعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية، فضلًا عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك،
خاصةً الأوضاع في السودان وليبيا،
حيث توافق الرئيسان على تكثيف التنسيق والتشاور في هذا الصدد بهدف دفع جهود تسوية الأزمات القائمة
واستعادة الأمن والاستقرار لصالح الشعوب العربية.
السيسي يلتقي رئيس الوزراء اللبناني على هامش القمة العربية بجدة
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع السيد نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس أكد الاعتزاز بخصوصية العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، معربًا عن خالص التمنيات بالنجاح في إدارة عمل الحكومة اللبنانية خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخ لبنان، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق المزيد من التقدم والأمن والاستقرار، ويساعد على تخطي الأزمات التي تواجه لبنان وإجراء الإصلاحات اللازمة لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة، مؤكدًا أهمية إعلاء المصالح العليا للشعب اللبناني.
بينما ثمن السيد ميقاتي العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط الدولتين الشقيقتين، معربًا عن تقدير بلاده لمصر كركيزة أساسية في دعم وحفظ الاستقرار بلبنان والمنطقة العربية ككل، ومشيدًا بالتجربة المصرية التي تعزز من أولويات النجاح التنموي، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في دول المنطقة.
كما أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين،
فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا العربية.