صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه على ضوء تزايد التهديدات
والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة،
تم اليوم ٢٦ أبريل الجاري نقل اعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية
من الخرطوم في إطار اعاده تمركزها في موقع آخر بالسودان، حتى تتمكن من ممارسة أعمالها
ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقاً لما تقتضيه الظروف.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية، أن أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة،
وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم إلى أرض الوطن بشكل آمن،
مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع هدف إلى توحيد الجهود من أجل تعزيز التحرك الجماعي الهادف
إلى وضع حد للنزاع العسكري الجاري في السودان، مشيراً إلى أن الوزير شكري أكد فى كلمته على دعم التوصل لوقف لإطلاق النار،
وحث الطرفين على عدم التصعيد، منوهاً إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عاني منها السودان بالفعل قبل اندلاع الصراع،
والتي سيؤدي استمرار المواجهات العسكرية الراهنة والتدهور الناتج عنها للبنية التحتية إلى تفاقمها بشكل كبير.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية أكد على ضرورة إعطاء الأولوية حالياً للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية
ومنعها من الانهيار، مشدداً على عدم جواز التعامل مع المؤسسات الرسمية للدولة على قدم المساواة
مع الكيانات غير التابعة للدولة، ومؤكداً على استمرار جهود مصر الرامية لدعم عودة الاستقرار للسودان.
هذا، وتستمر بعثتانا القنصلية في بورسودان ووادي حلفا في المساعدة في عمليات اجلاء المصريين بالسودان.