كتيرون يعتقدون أن بئر يوسف فى قلعة صلاح الدين الايوبى بالقاهرة له علاقة بنبي الله يوسف عليه السلام ، ولكن الصحيح هو أن البئر سمي بهذا الاسم نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي لأن اسمه الحقيقي هو “يوسف بن أيوب” ولقبه شعبه بلقب “الناصر صلاح الدين والدنيا” نظرا لبسالته وحسن خلقه…..يسمى هذا البئر أيضا باسم “بئر الحلزون” ..
أمر صلاح الدين بحفر بئراً داخل القلعة يستقي منه الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها. وهو أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر تقريبا من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً في ذلك الوقت..
يُعتقد أن هذا البئر كان موجودا قبل بناء القلعة وأُعيد حفره من قبل بهاء الدين قراقوش الأسدى وزير الناصر صلاح الدين، حيث قيل أن هذا البئر يرجع إلى العصر البطلمى اعتماداً على مقارنته بآبار تل العمارنة بالمنيا.
وقد ذكر المؤرخ المقريزى هذا البئر قائلا:”هذا البئر من عجائب الأبنية”
والبئر له مستويان، العلوي عمقه 45 مترا وهو الأكثر اتساعا وفي أعلاه ساقية تسحب المياه من أحواض خاصة في أعلى المستوى السفلي الذي يصل عمقه إلى 50 مترا وتوجد به أيضا ساقية لسحب المياه ورفعها لأعلى باستخدام ثيران صغيرة كانت تنتقل للعمل في الساقية العليا بعد أن تكبر ثم يتم ذبحها فيما بعد لتوزيع لحومها على ساكني القلعة والجنود والعاملين في البئر، ويوجد منحدر ينزل منه الإنسان إلى الحوض الأول من البئر، وقد نحت فى الصخر فى مدار حلزونى ذو خطوط مستقيم
