أعلن الألماني مسعود أوزيل، اليوم الأربعاء، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، في ظل الإصابات المتتالية التي عانى منها مع فريقه التركي باشاك شهير.
خلال 17 سنة وهو عمر أوزيل في الملاعب، حقق العديد من الألقاب المحلية والدولية، أبرزها التتويج مع منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014،
بعد غياب 24 عامًا، وكان أحد العناصر الأساسية بجانب مانويل نوير وتوماس مولر وسامي خضيرة، تحت قيادة المدرب يواخيم لوف.
ولد مسعود أوزيل في الخامس عشر من أكتوبر عام 1988،في مدينة جلزنكيرشن، غرب ألمانيا، وهو من المهاجرين الأتراك.
أظهر أوزيل إمكانياته الكروية، وتم وصفه بزين الدين زيدان الألماني، ورغم أن الظروف القاسية
التي كانت من الممكن أن تجعله يتوقف عن ممارسة كرة القدم، إلا أنه تحداها ليصبح واحد من أفضل لاعبي ألمانيا.
أوزيل حارب الفقر بقدميه
ولد أوزيل«الأخ الأصغر بين 4 أشقاء»، خلال فترة تراجع الصناعة الألمانية، في وقت بلغت فيه نسبة البطالة
بين المهاجرين في ألمانيا أكثر من 70%، وعانى في بداية حياته من الفقر، وكانت كرة القدم
والتي كان مغرما بها منذ الصغر، وسيلته للهروب من الفقر.
تولي موتلو، شقيقه الأكبر، تدريبه على المهارات الأساسية في كرة القدم، وكان يتدرب بشكل يومي
بضاحية «بيشمارك» الألمانية في جلزنكيرشن، في أحد أكواخ القردة، ليتحول أحد المهاجرين الاتراك،
إلى لاعبًا محترفًا ذا شهرة واسعة في كرة القدم الألمانية.
قال جواخين هيرمان، نائب مدير المدرسة الثانوية التي كان يدرس بها أوزيل: «لدي شعور دائم أنه يأخذ الكرة معه إلى مخدعه».
بينما قال عنه أحد مدرسيه: «كان انطوائيًا وخجولا وصغيرًا خارج الملعب، لكن على أرض الملعب، كان النجم الأول ونجم كل النجوم داخل الفريق».
وتحدث البرتغالي جوزيه مورينيو، المدرب الذي قاد أوزيل في ريال مدريد في الفترة من 2010 حتي 2013: «أوزيل فريد من نوعه، لا توجد نسخة أخرى منه، ولا حتى نسخة سيئة»
بعد رحيل أوزيل عن ريال مدريد قال كرستيانو رونالدو: «لقد جعلني أفضل مهاجم في العالم،
خبر بيعه محزن وسيء، كان أكثر لاعب يعرف تحركاتي أمام المرمى».
وتحدث هانز فليك، المدير الفني لمنتخب ألمانيا: «نحن نشعر بالفخر لوجود مسعود في فريقنا،
حين تأتي له الكرة، يمكنك أن تشعر بالإثارة والدهشة بين الجماهير».
ووصفه رود خوليت، أسطورة كرة القدم الهولندية، بأنه «لاعب متكامل تكتيكيًا، ولديه خيال عظيم وتحكم مذهل في الكرة».
حقق مسعود أوزيل العديد من البطولات خلال مشواره الكروي، على صعيد الأندية والمنتخب الألماني بمراحله العمرية المختلفة.
حيث فاز عام 2009، مع منتخب الشباب بكأس أمم أوروبا تحت 21 سنة، بالإضافة لتحقيق المركز الثالث
في كأس العالم 2010 والتأهل لنصف نهائي كأس أمم أوروبا 2012، ثم الفوز مع منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014
كما حقق مع ريال مدريد لقب الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر المحلي،
وحقق مع أرسنال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 4 مرات، والدرع الخيرية مرة واحدة، وتأهل لنهائي الدوري الأوروبي 2019.
وتوج مع فيردر بريمن بكأس ألمانيا عام 2009، وتم اختياره 5 مرات كأفضل لاعب في ألمانيا، أعوام 2011، 2012، 2013، 2015، 2016.