غادرتنا اليوم المستشارة تهاني الجبالي، التي تحمل مسيرة عطاء وفخر طوال سنوات حياتها، كانت كل خطوة فيها تجسد إصرار مرأة تشق طريق النجاح والتميز بلا كلل أو ملل.
رزقت مصر بالمستشارة تهاني الجبالي في العشرين من نوفمبر من عام 1950، وكانت أول امرأة تتولى مهنة القضاء فى الحقبة المعاصرة، حيث تسنمت منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
تنحدر تهاني الجبالي من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ونالت المركز الخامس على مستوى الجمهورية في مرحلة الثانوية العامة، وفي عام 1973 تخرجت من كلية الحقوق جامعة المنصورة ثم حصلت على دراستها العليا فى الشريعة الإسلامية والقانون الدستورى.
وبعد تخرجها امتهنت المحاماة لمدة 30 عاما، لدى محمكة النقض والمحاكم العليا حتى قرار تعينها كقاضية، وتم انتخابها كأول عضوه فى المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لتصبح بذلك أول سيدة مصرية وعربية تنتخب فى هذا المستوى بالاتحاد منذ تأسيسه فى عام 1944.
وتوفت اليوم الأحد، المستشارة تهاني الجالي بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، عن عمر ناهز 72 عاما، وستشيع جنازتها من عقب صلاة الظهر بمسجد عوارة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
ونالت تهاني الجبالي، العديد من الجوائز والأوسمة أبرزها، درع الأمم المتحدة للعمل الاجتماعى عام 1990، والوسام الملكى البحرينى عام 2004 ودرع المعهد الدبلوماسى بوزارة الخارجية المصرية عام 2003 م، ووسام المحاماة ع- التونسى عام 1994 ووسام المحاماة – سلطنة عمان عام 1999 ودرع العيد الخمسينى لاتحاد المحامين العرب عام 1999، ودرع الدفاع عن حقوق الإنسان من الهند عام 1992، ووسام الماجدة من العراق عام 1989 ودرع نقابة الصحفيين المصرية عام 2003 م.
بالإضافة إلى درع المحكمة الدستورية الإسبانية عام 2004 ودرع المحكمة الدستورية الإيطالية عام 2005 ووسام المجلس الدستورى تونس عام 2007 ودرع العيد الخمسينى للثوره الجزائريه عام 2004 ودرع النيابة العامة بالبحرين عام 2001 ودرع أتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية عام 2005.
وعينت تهاني الجبالي في 22 يناير من عام 2003 نائبا لرئيس المحكمة الدستورية بقرار جمهورى ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية، واستمرت في منصبها حتى عام 2007 حيث عينت فى ذلك العام 32 قاضية بالقضاء العالى، مما ابقى القاضية تهانى صاحبة لأعلى منصب قضائى تحتله امرأة فى مصر.