زار معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أجنحة الدولة المشاركة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر.
المقام حالياً ويستمر لغاية 9 مارس الجاري في العاصمة الألمانية، والذي يعد واحداً من أكبر المعارض المختصة بالترويج.
السياحي والتسويق التجاري في العالم.
بن طوق
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تمتلك قطاعاً سياحياً مميزاً وقوياً أثبت مرونة عالية في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم،.
. موضحاً أن الأرقام المميزة التي يحققها قطاع السياحة الإماراتي، رسخت مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية،
وجعلتها وجهة مستدامة للسائحين من جميع أنحاء العالم، وذلك لامتلاكها بنية سياحية متطورة، ومنشآت فندقية على .
أعلى مستوى، ومقاصد سياحية وتراثية متنوعة ومتفردة، إضافة إلى المناخ الآمن والاستقرار الذي تتمتع به الدولة.
قطاع السياحة الإماراتي
وقال معاليه: “بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، تجاوز قطاع السياحة الإماراتي هذه الأزمات سريعاً وواصل تحقيق
أرقام نمو قياسية تعدت معظمها مستويات عام 2019؛ فبنهاية عام 2022 استقبلت المنشآت الفندقية بالدولة 25 مليون نزيل
قضوا 91 مليون ليلة سياحية بنسبة نمو بلغت 18% عن عام 2021 و بنسبة 7% عن عام 2019، كما بلغت عدد المنشآت
الفندقية بالدولة ما يقارب 1200 منشآه بنمو 5% عن عام 2019، ووصلت الغرف الفندقية إلى أكثر من 200 ألف غرفة بنسبة
نمو بلغت 11% عن عام 2019، كما وصلت نسبة الإشغال بالدولة خلال عام 2022 إلي 71% و هي من ضمن الأعلى على
مستوى المنطقة والعالم، فيما حققت الإيرادات الفندقية خلال عام 2022، قفزة نوعية حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية
إلي 38 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 23% عن عام 2019”.
قطاعاً سياحياً مميزاً وقوياً أثبت مرونة عالية
وأضاف: “يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بما يقرب من 11% من الناتج المحلي
سنوياً ، لذا جاءت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة
دبي رعاه الله، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى استمرار تعزيز القطاع السياحي بالدولة، ليصل
حجم مساهمته في الاقتصاد الوطني إلي 450 مليار درهم أي بزيادة سنوية تبلغ 27 مليار درهم وجذب استثمارات جديدة
بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول عام 2031”.
حكومة دولة الإمارات تطلق المبادرات المبتكرة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي
وتابع معاليه: “لا تزال حكومة دولة الإمارات تطلق المبادرات المبتكرة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي، واستكشاف المزيد من
الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعاته المتنوعة، وكان لحملة “أجمل شتاء في العالم”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دور كبير في دعم تلك المؤشرات الإيجابية”.
وتفصيلاً، اطلع معالي بن طوق على أجنحة إمارات الدولة المشاركة في المعرض، والتقى برؤساء الوفود والمشاركين، ومن
بينهم، سعادة محمود الهاشمي مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، وراكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس
الخيمة لتنمية السياحة، وطارق مجدي الرئيس التشغيلي لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي. وأشاد معاليه بمستوى التمثيل
المتميز، والذي يعكس التطور الكبير الذي شهده القطاع السياحي بالإمارات، والبرامج المتنوعة التي يوفرها للسائحين من
جميع أنحاء العالم.
أهمية الهوية السياحية الموحدة للإمارات
وأكد معاليه خلال جولته على أهمية الهوية السياحية الموحدة للإمارات، مع الحفاظ على خصوصية كل إمارة وإبراز ما تمتلكه
من مقومات سياحية ووجهات جاذبة من خلال أجنحتها المشاركة في المعرض، لدعم نمو حركة السياحة والسفر إلى الدولة،
وعرض الفرص المتاحة للاستثمار في الأنشطة السياحية المختلفة، وبما يعزز النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
سوق السفر ببرلين ITB
ويعد سوق السفر ببرلين ITB، أكبر وأقدم البورصات والمعارض السياحية المهنية الدولية والتي انطلقت أولى دوراته في عام
1966، ويشارك بالمعرض ما يزيد عن 180 دولة من حول العالم وأكثر من 10 آلاف عارض من شركات سياحية وفنادق بحضور ما
يقارب من 160 ألف من المهنيين المختصين في قطاع السياحة حول العالم. وتأتي نسخه هذا العام من المعرض بشكل خاص،
حيث يقام المعرض بشكل حضوري ولأول مرة بعد جائحة كوفيد-19، ويعد المعرض من المنصات الدولية الرئيسية للترويج
للمقاصد السياحية وعقد الصفقات المهنية بين منظمي الرحلات والشركات والفنادق و مزودي الخدمات السياحية، فضلاً عن
كونه من أكبر المنصات في مشاركة أفضل الممارسات والمعرفة و البيانات والتوجهات السياحية حول العالم.