يعتبر صيام النصف من شعبان، من الأيام التي لها أفضال كثيرة، أهمية كبيرة وقدسية.
بينما تعتبر ليلة النصف من شعبان لها فضل كبير في الإسلام، فقد وردت العديد من الأحاديث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين فضل هذه الليلة.
بينما وردت بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل صيام ليلة النصف من شعبان.
صيام نهار ليلة النصف
بينما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام نهار ليلة النصف من شعبان في الحديث الذي
ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها ، وصوموا يومها ، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ،
فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ؟ ألا مسترزق فأرزقه ؟
ألا مبتلى فأعافيه ؟
ألا كذا ألا كذا ؟ حتى يطلع الفجر”.
الأيام البيض
إنَّ صيام النصف من شعبان يعدُّ من الأيام البيض، وإذا صامه المسلم مع يوم 13 ويوم 14 من الشهر،
يكون قد صام الأيام البيض التي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامها وحثَّ عليها في شعبان وفي كل شهر.
بينما ورد في الحديث الصحيح عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
قال: “أمرنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامِ البيضِ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة”.
صيام يوم واحد يبعد به الله تعالى المسلم عن النار سبعين خريفًا
إنَّ أجر صيام التطوع كبير جدًّا، حيث أنَّ صيام يوم واحد يبعد به الله تعالى المسلم عن النار سبعين خريفًا.
بينما أشارت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة إلى ذلك، ففي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”.
كثرة الصيام تُدخل المسلم من باب الريان إلى الجنة
بينما أشار الحديث الصحيح أيضًا، ففي الحديث عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: “إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟
فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ”.
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان
تحويل قبلة المسلمين إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة بعد أن كانت باتجاه بيت المقدس في فلسطين في بلاد الشام.
بينما وردت قصة تحويل القبلة في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رض الله عنه حين
قال: “بيْنَا النَّاسُ بقُبَاءٍ في صَلَاةِ الصُّبْحِ، إذْ جَاءَهُمْ آتٍ،
فَقالَ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أُنْزِلَ عليه اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وقدْ أُمِرَ أنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا،
وكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إلى الشَّأْمِ، فَاسْتَدَارُوا إلى الكَعْبَةِ.
بينما أشارت أصح الأقوال إلى تلك الحادثة وقعت في السنة الثانية بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، رغم وجود بعض الخلافات حول دقة ذلك التاريخ.
تحويل القبلة
بينما ذهبت العديد من الأقوال إلى أنَّ تحويل القبلة تمَّ في شهر شعبان بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة بنحو 18 شهرًا من دون تحديد اليوم بدقة.
بينما قيل أيضًا جرى ذلك التحويل في ليلة النصف من شعبان تحديدًا بعد
هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحوالي 18 شهرًا.
رجب
بينما تذهب بعض الأقوال إلى أنه جرى ذلك في شهر رجب بعد أن صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم