بوجه شاحب تعلوه ابتسامة باهتة وملامح منكسرة، هكذا ظهرت الفنانة المصرية منى زكي
وهي ترتدي الحجاب في ملصق دعائي لمسلسلها الجديد “تحت الوصاية” المرتقب عرضه في شهر رمضان القادم.
وأثار الإعلان حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ظهور الفنانة المصرية بالحجاب
وتغيير شكلها الذي تميز ببروز الحواجب العريضة والكثيفة.
كما أعاد الملصق طرح قضية تمثيل الحجاب في الدراما المصرية وطرح تساؤلات حول ما إذا كان الغرض منه
“تلميع المحجبات” أم “تشويه صورتهن” أم “إثارة فضول المشاهد” أم “تقديم عمل بأبعاد درامية وإنسانية
تتمركز حول نماذج نسائية مختلفة داخل المجتمع”.
“قوالب نمطية” لصور المحجبات
في حالة منى زكي، يرى كثيرون ممن استوقفهم وأغضبهم الإعلان أنه “يحاول حصر صورة المرأة “المحجبة”
في قالب محدد وأسلوب سردي ينتقص من قدراتها ويظهرها كامرأة ضعيفة مسلوبة الإرادة”.
كما أن بوستر مسلسلها “تحت الوصاية” لمنى زكي جدلا كبيرا، بعدما ظهرت ترتدي الحجاب وغيرت رسمة حاجبيها وجعلتها عريضة وثقيلة،
وبدأ الهجوم عليها من رواد مواقع التواصل، متوقعين ظهورها في صورة المرأة المحجبة المظلومة والمقهورة،
والتي ستواجه المجتمع وتتحرر وتخلع الحجاب بعد ذلك.
ومن دون التأكد من أي معلومات، بدأ البعض يتوقع أن المسلسل من تأليف إبراهيم عيسى كونه دائما يناقش قضايا تثير الجدل.
لكن الحقيقة أن مسلسل “تحت الوصاية” تأليف خالد وشيرين دياب، فيما يشارك إبراهيم عيسى
بمسلسل آخر في رمضان هو “حضرة العمدة”.
و”تحت الوصاية” يتكون من 15 حلقة، بطولة منى زكى، ودياب، نسرين أمين رشدي الشامى،
مها نصار، خالد كمال، محمد عبد العظيم، تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير.
ويناقش مسلسل “تحت الوصاية” قضية اجتماعية تتعلق بتمكين المرأة وما تتعرض له النساء
بعد وفاة الزوج ومعاناتها من المجلس الحسبي.