قال محمد خليل مفتش آثار بوزارة السياحة والآثار، إنّ منطقة الدرب الأحمر واحدة من أهم المناطق الأثرية الموجودة
التي توازي في جمالها وتأثيرها أجمل المتاحف، موضحًا: “لدينا آثار كثيرة متنوعة مثل الآثار الدينية والمدنية والحربية،
بينما جرى تسمية الدرب الأحمر بهذا الاسم، لأن مبانيه كانت مبنية بحجارة مقطوعة من الجبل الأحمر، وكانت الحجارة حمراء اللون”.
كما أضاف خليل، خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي
وجومانا ماهر: “منطقة الدرب الأحمر بها أكثر من شارع مثل باب الوزير وسوق السلاح وتعج بالآثار الإسلامية،
ومن ثم، فإنها متحف مفتوح للآثار الإسلامية، وفيها أكثر من تنوع في العمارة، ويعتبر شارع الوزير من أجمل شوارعه”.
بينما تابع مفتش آثار بوزارة السياحة والآثار: “لدينا مسار سياحي تعمل وزارة الآثار على الترويج له
حتى يكون مشابها لمسار شارع المعز، وهو امتداد لشارع المعز في السياحة، المنطقة بها أكثر من 65 أثراً،
منهم 12 أثراً في شارع باب الوزير جرى ترميمها حديثا وجاهزة للزيارة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار”.
وواصل: “مسار الدرب الأحمر السياحي يبدأ من داخل حديقة الأزهر،
كما يضم الجامع الأزرق وباب زويلة، وبالنسبة للتذاكر فإنها موجودة في مجموعة خير بك،
وسعر التذكرة 120 جنيهاً للأجنبي و60 جنيهاً للطالب الأجنبي و20 جنيهاً للمصري و10 جنيهات للطالب المصري”.
الدرب الأحمر يتحول لشارع معز جديد ومسار سياحي
كما قال شريف عريان المدير التنفيذي لأغاخان مصر للخدمات الثقافية، إن المسار السياحي في الدرب الأحمر هو عبارة عن فكرة
بدأت منذ نحو سنتين، بدعم من الاتحاد الأوروبي مع مؤسسة الأغاخان في سويسرا: “بدأنا الترميم في هذه المنطقة منذ 20 سنة،
بدأنا الترميم في المساجد، ثم اكتشفنا أن هذه المساجد رائعة، وأن هذه المنطقة متحف مفتوح بالنسبة إلينا، قد يضاف إلى قائمة المنتجات السياحية الجديدة لمصر”.
وأضاف عريان،”مصر في الوقت الحالي لديها تنوع كبير في المنتج السياحي، وهذا المتحف المفتوح
في الدرب الأحمر لا يقل روعة عن المتاحف المصرية، حيث يضم عدة من المساجد الأثرية القديمة”.
وتابع المدير التنفيذي لأغاخان مصر للخدمات الثقافية: “فكرة المسار هو إيصال المساجد ببعض وخلق مسار سياحي جديد
يعامل كمنتج سياحي جديد يتم تسويقه خارجيا وداخليا لزيادة التدفق السياحي في مصر، تولينا عملية التسويق
لهذا المنتج، ووزارة الآثار تعاونت معنا تعاونا ممتازا ووافقتنا على الفكرة، وعملت منافذ تذاكر لزيارة هذا المسار”.
وأكد: “نعمل الآن على نشر الوعي الداخلي والخارجي لزيادة الزائرين لهذه المنطقة الغنية بالآثار المملوكية والعثمانية والفاطمية،
نبدأ المسار من باب الوزير، بعده نتجه إلى مجمع خير بك ثم الجامع الأزرق وبيت الرزاز والخيامية وغيرها من المعالم الرائعة”.