رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

فريدة الطهراني: الرياضة عنصراً أساسياً من عناصر التنمية المستدامة

قالت الدكتورة فريدة محمد الطهراني اسشارية أسرية، ومدربة معتمدة بجامعة نيوجرسبي الدولية المفتوحة، إن علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية البدنية الحركية أجمعوا أن الرياضة تشكل عنصراً أساسياً من عناصر التنمية المستدامة ضمن إطار النظام التعليمي الشامل، وذلك بعد أن تم التثبيت أن أهداف الرياضة الحقيقة، لها علاقة ضمن نطاق أهداف التربية العامة وأنظمتها وفلسفتها، كما تعتبر الرياضة عنصراً أساسياً من عناصر التربية المستدامة، وذلك بسبب أن التربية هي عبارة عن عملية مستمرة، وأن الإنسان يتعلم طوال فترة حياته، حيث يجب أن تكون الرياضة مستمرة متواصلة، أي بمعنى أن يقوم الفرد الرياضي بممارستها طول فترة حياته، حيث أن ذلك وفقاً لقدراته وإمكانياته ورغباته وميوله.

وأضافت في تصريحات صحفية اليوم أن عملية التربية تحدث في كل مكان يكون الفرد الرياضي متواجد فيه، كما تحدث في كل زمان، وبسبب ذلك تعد الرياضة جزءاً أساسياً وضرورياً من برامج التربية والتعليم وبرامج الإعداد، كما تساعد التربية والرياضة على النمو المنتظم لشخصية الفرد الرياضي بهدف الاستعداد للعمل وللدفاع عن الوطن.   كما يجب أن تكون الرياضة حق للجميع الأفراد الرياضيين، وذلك بسبب أن يتم تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الرياضي، أي بمعنى أن يتم إتاحة الفرص المتكاملة للجميع أفراد المجتمع الرياضي للقيام بممارسة الأنشطة البدنية والأنشطة الرياضية والأنشطة الحركية ضمن جو سليم بعيد عن الأجواء التسلطية، كما أنه بسبب ممارسة الأنشطة الرياضية يتم التحقيق النمو المتكامل للفرد الممارس، على أن يمكنه من المساهمة في رفع الإنتاج عند ممارسته لعمله.  

أهداف الرياضة لتحقيق التنمية المستدامة:

وأوضحت أن الرياضة تحقق التنمية المستدامة إلى تحقيق أهدافها التي تم وضعها بشكل مسبق، وأهم تلك الأهداف:

  • تجهيز الإنسان تجهيزاً متكاملاً؛ وذلك بسبب أن يقوم بالدفاع عن وطنه في حالة حدوث الحرب وأي مشاكل اجتماعية وسياسية أخرى.
  • تقوية الجسم، حتى يتمكن من تنمية الصحة ولياقته البدنية.
  • نشر الثقافة وتنمية الفكر الاجتماعي والفكر الرياضي.
  • نشر العلاقات الاجتماعية الجيدة بين مختلف فئات المجتمع.

دور الرياضة في المنظومة المجتمعية
وتابعت أنه إيمانا بالدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في المنظومة المجتمعية ودور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يمثل المقال الحالي مناسبة مهمة لتأكيد أن الرياضة تمثل رافدا مهما من روافد تعزيز العلاقات بين الشعوب، وإحلال السلام والتقليل من حدة النزاعات في العديد من مناطق العالم، كما أنها آلية لترسيخ القيم ونبذ العنف والتطرف ونشر التسامح، إلى جانب كونها أداة مهمة ومورد أساسي لدعم جهود التنمية في المجتمع وإعداد الأجيال الجديدة، ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم، ومن هذا المنطلق فهي مرآة للمجتمع تعكس حاضر الشعوب ومستقبلها، لقد أثبتت الرياضة أنها أداة فاعلة من حيث التكلفة والمرونة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة. حيث تقوم الرياضة بدور حيوي في تعزيز كل هدف من أهدافها.

وأكدت أن استدامة القطاع الرياضي أمر أساسي لنمو الاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية وازدهار المجتمع، أن العالم في الوقت الحالي وبعد الأزمة العالمية “كوفيد19” بحاجة إلى الرياضة أكثر من أي وقت مضى لإعادة الاتصال والتعافي والاستمرار بإدراج الرياضة ضمن محاور الخطة الاستراتيجية لأي مؤسسة، وهو ما يؤكد مساهمة الرياضة في تغيير الحياة للأفضل.

لأهمية دور الرياضة والنشاط البدني في تعزيز نمط الحياة الصحي والوقاية من الأمراض غير المعدية، والرياضة شريك طبيعي لمنظمة الصحة العالمية في تحقيق الأهداف الصحية لأهداف التنمية المستدامة 2030، مع أهمية تعزيز التعاون بين وزارات الرياضة ووزارات الصحة لدول قمة العشرين.

أهمية الاستفادة من استضافة الأحداث الرياضية للتنمية العمرانية، وعائد الاستثمار على البنية وأسلوب الحياة؛ كون الرياضة عامل مؤثر على الاندماج والتكامل الاجتماعي والنمو الاقتصادي المستدام.

إن انعقاد هذه المؤتمر ات في أي دولة، يعكس المكانة التي تبذلها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للجميع من خلال الرياضة، ايمانا منها بأهمية تحقيق اهداف التنمية من خلال مساعدة الشعوب في جميع أنحاء العالم على المشاركة في الألعاب الرياضية، وغيرها من الأنشطة البدنية في سبيل تحقيق التقدم والتغيير المستدامين.

لتعزيز أهمية الرياضة بالتنمية المستدامة

وبتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، ولقد أثبتت الرياضة فاعليتها، وقدرتها على تحقيق أهداف التنمية والسلام، وتعد الرياضة أيضاً عامل تمكين مهماً للتنمية المستدامة، ونحن نلمس المساهمة المتزايدة لها في تحقيق التنمية والسلام، وفي تعزيزها للتسامح والاحترام، ومساهماتها في تمكين النساء والشباب والأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى مساهمتها في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي.
الرياضية المجتمعية وأهداف التنمية المستدامة

وقالت إن بعض الفعاليات العالمية مثل الألعاب الأولمبية، وكأس العالم لكرة القدم قامت برفع بعض شعارات أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتحديد الخطط المتعلقة بها في الدورات القادمة، كما لعبت الرياضات المجتمعية دوراً حيوياً في إحداث تأثير إيجابي على مستوى هذه الأهداف.

إن هدف التنمية المستدامة الثالث والذي يتمثل بـ “الصحة الجيدة والرفاه لجميع الأعمار” يعتبر أحد الأهداف التي يتم تحقيقها من خلال الرياضة المجتمعية، إلا أن الهدف الخامس يعتبر شديد الارتباط بالرياضة وبالتنمية المستدامة، والذي يتمثل في تحقيق “المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات”، وهو الأمر الذي تمثل في الخطوة التي قامت بها بعض الدول، من خلال فتح الملاعب الرياضية أمام السيدات والفتيات، وتشجيعهن على المشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة.

وتوفر الرياضة أيضاً فرصاً تعليمية حيوية، ليس فقط في المدارس، بل كتعليم بديل للأطفال، يساهم في نقل القيم الأساسية لهم، مثل العمل الجماعي واللعب المنصف، والتسامح والاحترام المتبادل، وهذا ما يكرسه هدف الأمم المتحدة الرابع للتنمية المستدامة الذي يتمثل في ضمان “التعليم الجيد والشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.

ويتجسد الدور الحيوي الآخر الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الهدف السادس عشر المتمثل في تحقيق “مجتمعات عامرة بالسلام والعدالة”.
ولا تساهم الرياضة فقط بمنع نشوب الصراعات نظراً لعالميتها، وللرياضة قدرة على تجاوز الثقافات أيضاً، إذ إن الرياضات الشعبية والمجتمعية توفر بيئة آمنة للمشاركين للالتقاء معاً والسعي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة والمصالح المشتركة المساعدة في بناء الجسور بين المجتمعات، وهذا بدوره يؤثر على الهدف الحادي عشر للتنمية المستدامة وهو تأمين “مدن ومجتمعات محلية آمنة ومستدامة”.

  • كما يعتمد الهدف السابع عشر والأخير للتنمية المستدامة، الذي يتمثل في “عقد الشراكة لتحقيق الأهداف”، بشكل كبير على الرياضة، ليس فقط من خلال شراكات الأمم المتحدة واللجان الأوليمبية بل من خلال الشراكات المجتمعية العالمية.
    ومن الأمثلة المناسبة لهذا النوع من الشراكة هو كأس العالم للأهداف العالمية (GGWCUP)؛ وهي بطولة سنوية لكرة القدم تضم فرقاً نسائية من جميع أنحاء العالم، يجمع بينهن العمل الهادف والنشاط البدني. تتطلب البطولة من الفرق المشاركة إطلاق حملات مجتمعية بناءً على أهداف التنمية المستدامة. ويعمل البرنامج على دمج الرياضة والرغبة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات المحلية.
    وحيث إن قوة الرياضة المجتمعية تعزز مفاهيم الصحة والعمل الجماعي والاندماج والأخلاقيات والشعور بالانتماء والتسامح وغيرها من القيم الأخرى، فهي تعتبر قدوة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وستواصل القوة الإيجابية الهائلة التي تتسم بها الرياضة، وسيظل الشغف الهائل بها يوحد بين الناس لجعل العالم أكثر تكاتفاً وسلاماً من خلال ما ينطوي عليه من قيم ومبادئ عالمية.

وختاماً: قد أدت الرياضة، تاريخياً، دوراً مهماً في جميع المجتمعات، وكانت بمثابة منبر تواصل قوي يمكن استخدامه لتشجيع ثقافة السلام. فالرياضة هي – وستظل – أحد أكثر المجالات فعالية وأكثرها تنوعاً للترويج لقيم الأمم المتحدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

أخبار ذات صلة

اللجنة العليا للتفتيش

اللجنة العليا للتفتيش تفقد مطار الأقصر الدولى وتتابع إجراءات تشغيل البالون الطائر

وزيرة البيئة

وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29

وزيرة البيئة

وزيرة البيئة تعقد لقاءات ثنائي مع نظيرتها الاماراتية ووزير الطاقة السعودي

مصر للتأمين

مدرسة مصر للتأمين تشارك بفعالية في معرض Cairo ICT 2024

رئيس الوزراء

رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وإطلاق عدة فعاليات

العاصمة الإدارية

نادي بالعاصمة الإدارية يعلن عن بدء التدريبات في كرة القدم والسباحة ديسمبر المقبلأعلن نادي النادي