ما نشهده في الفترة الحالية هو استثمار حقيقي، استثمار بمعني الكلمة ، ساتحدث معكم بكل وضوح جميعا تربى على المثل الشعبي الذي يقول اعطني شبكة وعلمني الصيد ولا تعطينى سمكة، وفي حقيقةً الامر كنا على مدار عشرات السنوات الماضية لانشعر بارتفاع الأسعار ولا رفع الدعم عن بعض السلع، لكن في المقابل كان لايوجد لدينا امل في الإصلاح ولا جذب استثمارات وفرص عمل ولا بنية تحتيه جديدة.
كان يزعجنا جميعا تردى الحالة الصحية للطرق وكثرة الحوادث اليومية لدرجة اننا حصلنا علي المركز الأول في حوادث الطرق وضحاياها، وحوادث القطارات، واغلاق المصانع وهروب الاستثمار وضعف القوة التصنيعية المصرية،
انعدام كلمه صنع في مصر.
كانت ألي زيارة منذ اكثر من ١٠ سنوات في احد المصانع المصرية للحديد والصلب، الذي يستغرق سنوات ليعمل احد افرانها، وبالتحديد مصنع الحديد والصلب بحلوان.
هذا المصنع هو قطاع عام، تجولت في اروقه المصنع الذي يضم عدد ٤ افران لتصنيع الحديد ولا يعمل منها سوى فرن واحد، وهذا للأسف من اهمال القائمين عليه، وما وجدته ولمسته هو حزن العمال علي القلعة الصناعية التي تنهار بسبب عدم توفير المواد الخام لتشغيله والاسوء عدم حصول العمالة علي حقوقها.
لم يفارقني هذا الحدث لانه ترك بداخلي اثر سيئ جدا وقلق علي بكرا وعلي الصناعه المصرية الذي انهارت بفعل فاعل.
هذا الشعور يحضرني عكسه في تلك الأيام، شعور بالطمأنينة والراحة ونظرة للمستقبل.
فعلا نظرة رضا وراحة نفسية على الرغم من ارتفاع الأسعار وتاثيرها علينا لكن اشعر ان الغلاء فترة مؤقته وان المستقبل لدينا مليئ بالإنجازات.
وعن سبب تلك النظرة، هنا تعددت الأسباب، اصبح لدينا اكبر واقوى شبكة طرق جاذبه للاستثمار، قضينا علي العشوائيات واصبح لدينا حياة كريمة في جميع محافظات مصر.
تطوير منظومة الصحة والمستشفيات مما يؤدي الي حياة كريمة لجميع المصريين، والعديد من الملفات منها الكهرباء … الخ.
“انجاز عالمي” العاصمة الإدارية، هي فخر لكل المصريين الذي اثبتت قدرة القيادة السياسية على الإنجاز الحقيقي بالأيدي المصرية في العاصمة الإدارية، الذي أصبحت حديث الساعه للعالم بالكامل، الذي نجحت القيادة السياسية بتحقيقها في وقت قياسي بالتزامن مع فيروس كورونا الذي وقف عشرات الدول، ليس ذلك فحسب لكن، كنا نعاني من تكدث سكاني في محافظتي القاهرة والجيزة، الامر الذي جعل العاصمة الإدارية ضرورة ملحة وليست خرسانات كما تدعي بعض المرتزقة.
لم ينتهي الحديث عن العاصمة الإدارية، واتجهت الدولة المصرية الي مدينة طربول، التي يتم انشائها بالقرب من جبل طربول لتصبح مدينة صناعيه متكامله للصناعات المتعددة والتصنيع، الذي اشعر انها ستكون عودة قوية لنرى جمله محببة الي قلبنا “صنع في مصر”.
إنجازات حقيقة على ارض الواقع تدفعني لكتابة هذه السطور، نمر بفترة زمنية مؤقته لاستعادة القوة بالكامل مرة اخري … لكن ارتفاع سعر الدولار داعم وحافز قوى للنجاح .. ايوا حافز للنجاح سنتناوله في المقال المقبل بعد أيام…الي اللقاء.