رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الاقتصاد وممالك الخليج 1

لا شك ان دول الخليج العربي باتت الأن قوى اقتصادية شابة تتمتع بعنفوان التقدم الاقتصادي والازدهار الحضاري .

فالخليج العربي ( الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان ) يسيران سويا نحو اعتبارهما قوى اقتصادية يردون أن يحسب لها ألف حساب وأن تتحول من مجرد منجم دولاري للعم سام إلى مستثمر صاحب نقود اقتصادي وسياسي

وتعود تلك الإنطلاقة إلى بداية الألفية الحالية فقد سارت الدول العربية جنبا إلى جنب في تنمية الأستثمار الغير مباشر أولا وهي الأسواق المالية.

فقد قاموا بتحرير اسواقهم المالية من العبث المضاربي والفوضي التضخمية إلى سوق عالمية منظمة فنشهد في الإمارات سوق للعملات وسوق للمعادن وسوق منظمة تحكمها هيئة سوق مالية رشيدة متطورة دائما.

فالامارات بعد أن كان هدفها البحث عن كونها مركز مالي عالمي محط أنظار العالم بأسره مدت ببصرها نحو الفضاء لتغزوه وابدعت في إداراتها الحكومية للتواصل مع المواطنين مدرك أن هدفها الحقيقي جعل المواطن سعيدا.

فمن في العالم كله لن يرغب في أن يذهب إلى دولة شعبها سعيد على الأقل يريد أن يبدو مثلهم وفي هذا الإطار تسعى الإمارات بعد أن باتت المزار العالمي الأول للمال والاعمال والترفية والسنيما العالمية إلى كونها قوى اقتصادية مؤثرة لا مجرد أمراء على بعض الامرات يمتلكون المال فحسب.

فاستهدفت تكوين اقتصاد غير بترولي اقترب من المثل للمواد البترولية بدعم كبير من اقتصاد الثورة الصناعية الرابعة المتقدمة.

ومن ثم يمكنها جنبا إلى جنب مع طرق ابواب الفضاء ان تتدخل سياسيا فتجدها تخوض حربا هنا وتدعم مصالحها هناك فهي تنتشر جيدا في الخليج والصراع الدائر في اليمين وتنطلق في القرن الافريقي في اثيوبيا ومصر وغيرهم باحثة عن دور سياسي يحفظ لها الاداء الاقتصادي الرفيع تبحث عن صناعة تاريخ فالمصلحة أولا تحكمها بمبادئ حكيمة للشيخ زايد رحمه الله طورها ابناءه.

بينما تجد على جانب أخر دولة أرادت أن تكون أكثر دولة يتردد أسمها في العالم بأسره كل دقيقة فسعت قطر على صغر حجمها وكبر أهداف قيادتها إلى السياسة والرياضة فدعمت ما يسمعى بالربيع العربي ووجدت لها ظهيرا طيلة المقاطعة العربية المصرية.

بينما اخترقت جوانب الرياضة فتبنت الرعاية لنادي برشلونة في أوجه عزه وتألقه مع ميسي ورفاقه وقاموا بتجربه جيدة في باريس وركزوا على الطيران المدني واستهدفوا بناء تجربة لكأس العالم لكرة القدم والبطولة الأسيوية وكأس العالم للقارات اصبحت حديث العالم فيما مضى ولعشرات الأعوام القادمة .

ثم تأتي المملكة العربية السعودية التي لا يرى منها المصريون سوى قناة تليفزيونية وحفلات فنية وصراعات كروية وودائع دولارية ولكن هل نظرت يوميا إلى الاقتصاد السعودي المتطور هل فكرت يوميا كيف استفادة المملكة من تجربة ترامب في استنفاذ اموالها دون وجه حق والتحول إلى دولة داعمة بشروط اقتصادية ونفوذ سياسي، وكيف تقوم بدعم الاستثمار الجرئ ،وكيف يتحول اقتصادها البترولي الي اقتصاد غير بترولي فهل تعلم أنها الدولة الاكثر استخدامها للربوتات في البناء العقاري؟

 

على أيه حال بدأت السعودية تجربتها بمحاربة المضاريبين في السوق المالية السعودية وانشاءت محكمة لأسواق المال وطورت قانونها و سمحت للاجانب بالاستثمار في اسواق المالية وطورت جيشها وتخوض حربا وذهبت بعيدا في البحث عن مكانة في عصر الثورة الصناعية الرابعة ببناء مدينة نيوم مغلفة بمشروع اخضر للحفاظ على المناخ مشروع يعم على كافة ربوع الشرق الاوسط وتتحول من دولة محافظة منغلقة لدولة منفتحة متحررة تشارك فيها المرأة وبقوة في قيادة مستقبل المملكة بدعم من قيادة حكيمة مزيج بين الخبرة والشباب فما أروعها من تجربة تستحق التقدير .

أما فيما يتعلق بسلطنة عمان والبحرين فلا تكاد تسمع لهما ضجيجا غير مرغوب فيه فقط تسمع أن شعوبهم سعيدة فلا تحوم حولها الأخبار ولا الأحداث فالخليج من وجود قيادة حكيمة أخذ وقته في التأسيس المالي والسياسي والعسكري والرياضي والاقتصادي إلى قيادات شابه تستمكل وتطور ما سبق تأسيسه لا تقوم بهدمه الوطن هو المصلحة العليا والتنافس في من منهم افاد الوطن أكثر والثراء يأتي وحده طواعية لا عنوة وعلى أية حال صديقي القارئ أردت بهذه المقدمة أن تعرف من الذي تتعامل معه فقد ولى زمن الخيام وحل زمن الخيال الاقتصادي فكل ما تريده أن تراه في دولة غربية متقدمة لا يلزم البحث عن دولة أوروبية بل يكفي أن تطير إلى أحدى ممالك وإمارات الخليج ………..

أخبار ذات صلة

مسرح محمد صبحى

طارق عطيتو

مسرح محمد صبحى مطار سنبل الدولى

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية يكتب: التسهيلات الضريبية والسياسة المالية التوجهات والمستهدفات.. صياغة وتنفيذ سياسة ضريبية داعمة للاقتصاد

ابراهيم العمدة

ابراهيم العمدة يكتب.. ممرض ينتحل صفة طبيب في عهد وزارة “عبدالغفار”

اسماعيل خفاجي

اسماعيل خفاجي

“اسماعيل خفاجي” حرب غزة ولبنان والسقوط في الوحل

اسماعيل خفاجي

اسماعيل خفاجي

“اسماعيل خفاجي” أمن مصر القومي خط أحمر و تعظيم سلام للرئيس

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تشييد مراكز بيانات المستقبل محمد أمين، نائب الرئيس الأول لشركة دل تكنولوجيز في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، يشهد العالم حاليا تحولا هادئا لكنه محوري في مجال مراكز البيانات. في ظل كثافة الخوادم والكابلات، يتجلى هذا التغيير المذهل بفضل الذكاء الاصطناعي. ونحن بصدد دخول عصر جديد من الحوسبة، حيث تتجه مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق الابتكار والكفاءة والاستدامة. وفي ظل سعي الشركات لمواكبة التطورات التكنولوجية، تبرز الحاجة الملحة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التحتية بشكل جلي. وفقًا لتقرير شركة Allied Market Research، من المتوقع أن يصل حجم سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العالمية إلى 90.46 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 20.9% خلال الفترة من 2020 إلى 2027. كما ينطبق نفس الوضع على مناطق أوروبا الوسطى والشرقية وأفريقيا وتركيا، حيث تشهد مراكز البيانات نموًا ملحوظًا وتتحول بشكل أساسي في طريقة إدارة المؤسسات لكميات هائلة من المعلومات الرقمية واستخدامها. حيث يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات نهجًا شاملاً يشمل التصميم والعمليات، وليس مجرد تحديث للأجهزة. لنلق نظرة على كيفية مساهمة مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرة التنافسية وتعزيز الابتكار: تحليل البيانات في الوقت الفعلي والاستفادة منها: تواجه المؤسسات اليوم تحديًا في تحويل كميات ضخمة من البيانات إلى رؤى فعلية. ووفقًا لاستطلاع مؤشر الابتكار من شركة دل، يجد 69% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات صعوبة في هذا المجال. لكن بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في السحابة الطرفية، يمكن للمؤسسات تحليل أعباء عمل مركز البيانات في الوقت الفعلي وتخصيص الموارد بشكل ديناميكي، مثل طاقة الحوسبة والتخزين وعرض النطاق الترددي، وفقًا للحاجة. و يضمن هذا التطوير الاستخدام الفعّال للموارد كما يوفر التكاليف، مما يعزز الكفاءة ويخفض السعة الزائدة. التنبؤ بمشكلات الأداء والأعطال والوقاية منها: يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة كبيرة على التنبؤ بمشكلات الأداء قبل وقوعها، مما يتيح لمشغلي مراكز البيانات معالجة المشكلات والوقاية من حدوثها بشكل استباقي. بفضل هذه القدرة التنبؤية، يمكن لمشغلي مراكز البيانات تطبيق الحلول قبل أن تتفاقم المشكلات وتؤدي إلى عواقب وخيمة. وبالتالي، يمكن للشركات الحفاظ على مستويات أداء جيدة وتقديم خدمات موثوقة وعالية الجودة لعملائها، والحد من الأعطال والتكاليف ذات الصلة. مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي: الحل الأمثل للشركات المستقبلية والمستدامة تستهلك عمليات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة، مما يثير المخاوف بشأن الزيادة المستقبلية في احتياجات الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وبرغم أن التقنيات الموفرة للطاقة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي. ففي عام 2013، كان من الضروري استخدام ستة خوادم لتحقيق ما يمكن لخادم واحد إنجازه اليوم. حاليًا، تُصمم حلول مراكز البيانات المستدامة مع خيارات تبريد متنوعة تشمل التبريد السائل والهوائي، بالإضافة إلى تتبع الانبعاثات وبرامج الإدارة. على سبيل المثال، صُممت خوادم Dell PowerEdge بتركيز على الاستدامة، مما يعزز الأداء بنحو ثلاثة أضعاف، كما يمكن من إدارة أهداف الكفاءة والتبريد بشكل أفضل، ومراقبة انبعاثات الكربون، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 82% بشكل أسرع. ويسهم هذا في تحقيق تحول تجاري ناجح من خلال تعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة في جميع أنحاء المؤسسة. تعزيز أمان البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال أدوات الكشف الذكية والاسترداد السريع لا يزال الأمن السيبراني يشكل نقطة ضعف للمؤسسات. وفقًا لبحث Dell Technologies Innovation Catalyst، تأثر 93% من المشاركين بهجوم أمني خلال الـ 12 أشهر الماضية، وكان و98% منهم يعتمدون نهج Zero Trust لحماية مؤسساتهم من التهديدات السيبرانية المتطورة. ويساعد الذكاء الاصطناعي في تمكين أدوات Zero Trust من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن التهديدات الأمنية والاستجابة لها في الوقت الفعلي. كما يمكنه تحديد الأنشطة المشبوهة والاختراقات المحتملة بشكل أكثر فعالية من الأساليب التقليدية، مما يضمن وصول المستخدمين المصرح لهم فقط إلى البيانات الحساسة. وفي ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ستستمر العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في النمو والتطور. تقليل الأخطاء البشرية وتعزيز إنتاجية الفريق من خلال الأتمتة التي يقودها الذكاء الاصطناعي تعمل الأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات مراكز البيانات، مما تقلل الحاجة للتدخل البشري والأخطاء البشرية. من خلال أتمتة المهام الروتينية مثل المراقبة والصيانة، يمكن للشركات تقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالعمالة والتدريب والنفقات العامة. كما ويؤدي هذا إلى تحقيق توفير كبير في التكاليف ويمنح الفريق فرصة لتوجيه وقتهم وجهودهم نحو المبادرات الاستراتيجية. إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد اتجاه حديث، بل هو قوة دافعة تعيد تشكيل كيفية التعامل مع البيانات وإدارتها بكفاءة. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات تستفيد من هذه الابتكارات لتحقيق تأثير إيجابي على الأعمال والبيئة والمجتمع.

محمد امين

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تشييد مراكز بيانات المستقبل