قال الدكتور ضياء حلمي الفقي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية والخبير في الشأن الصيني، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين في هذا التوقيت لها دلالات وانعكاسات كبيرة على مستقبل العلاقات المصرية الصينية.
وأشار، إلى أن وقوف مصر مع الصين في أحداثها الكبرى أمر له دلالة، مشددًا على أن العلاقات التجارية بين البلدين تنمو بشكل كبير: «حجم التبادل التجاري المصري الصيني من 10 مليارات دولار كان أغلبها واردات مصرية من الصين، إلى 19.7 مليار دولار في 2021، بعد أن كان 15 مليار دولار في الصين، وصدرت مصر لأول مرة في تاريخها للصين بقيمة مليار دولار».
وأضاف الفقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، ان العلاقات بين البلدين لم تشهد هذا الدفء منذ منتصف القرن الماضي عندما بدأت العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، فقد كانت مصر أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية، ومازال السفير الصيني يذكر ذلك ويؤكد أن بلاده لا تنسى أصدقاءها.
وتابع الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، أن الزيارة الحالية امتداد للعلاقات المصرية الصينية القوية والتي تزداد بالأرقام على المستوى التجاري، والتعاون والاتفاق والقضايا السياسية، لافتًا إلى أن الزيارة ستشهد مناقشة العلاقات الثنائية والإرهاب على مستوى العالم وكيفية تطوير التعاون على ضوء مبادرة الحزام والطريق.
وأكد، أن الصادرات المصرية متنوعة ولديها فرصة في المستقبل القريب لزيادة نمو التبادل التجاري، مشيرًا إلى وجود محاولات لتسييس الألعاب الأولمبية الشتوية، وهو ما رفضته الصين، حيث أكدت على ضرورة التعاون العام في المجال الرياضي: «مصر وقفت مع الصين وهو ما حدث في بداية الوباء، وكانت من أوائل الدول التي قدمت مساعدات للصين، ولم ولم ينسوها، والآن فإن محاولة إفشال البطولة لم يكن قرارا صائبا من الولايات المتحدة وأوروبا».